في عام 1985، جرت مراسم تنصيب الرئيس الأميركي رونالد ريغان في قاعة الروتوندا بمبنى الكابيتول، حيث أدى اليمين الدستورية وسط ظروف غير اعتيادية جعلت من هذه المناسبة سابقة فريدة.

وقد كانت تلك هي المرة الأخيرة التي تنظم فيها مراسم التنصيب داخل قاعة مغلقة بسبب الأحوال الجوية القاسية.

تنصيب ترامب داخل الروتوندا 

ومن المتوقع أن تقام مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في نفس القاعة، وذلك بسبب توقعات بانخفاض حاد في درجات الحرارة في العاصمة واشنطن.

وحسب الأرصاد، ستصل درجة الحرارة عند الظهر وقت أداء اليمين الدستورية إلى أقل بحوالي 20 درجة عن المعدل الطبيعي، ما يعيد إلى الأذهان تلك الأجواء الباردة التي شهدها تنصيب ريجان قبل 40 عاما.

وينتظر أن يكون يوم التنصيب هذا هو الأكثر برودة منذ عام 1985، عندما انخفضت درجات الحرارة في النهار إلى 7 درجات فهرنهايت، مع تأثير الرياح التي جعلت الإحساس بالبرد يصل إلى -25 درجة فهرنهايت.

أخبار ذات صلة

"تحذير".. هذا ما قاله مبعوث ترامب لنتنياهو لإتمام اتفاق غزة
سر الصورة الغاضبة لـ "ترامب".. ما علاقة تشرشل؟

ريجان يلقي كلمته داخل الروتوندا

وقد أدى الرئيس ريغان اليمين الدستورية داخل قاعة الروتوندا، في حين أقيم حفل التنصيب في مركز المؤتمرات بواشنطن، وذلك بعد أن تم إلغاء العرض التقليدي بسبب شدة البرد.

وفي خطابه التنصيبي الثاني، قال ريغان: "التاريخ هو شريط دائم التمدد. التاريخ هو رحلة. وبينما نواصل رحلتنا، نفكر في أولئك الذين سبقونا في هذه الطريق. نحن نقف مجددا عند خطوات هذا الرمز لديمقراطيتنا – حسنا، كنا سنقف على هذه الخطوات لو لم يكن الجو باردا جدا. الآن نحن نقف داخل هذا الرمز لديمقراطيتنا".

أخبار ذات صلة

الحظ يطرق أبواب من يحملون اسم "كلينتون" أو "ترامب"
باراك وميشيل أوباما يردان على تقارير انفصالهما

فنانون وشخصيات بارزة في تنصيب ريغان

وقد شهد حفل تنصيب ريغان حضور عدد من الشخصيات البارزة والفنانين المشهورين، مثل ذا بيتش بويز، فرانك سيناترا، ودونا سمر.

كما حضر الحفل العديد من الشخصيات السياسية، من بينهم بوب دول وزوجته إليزابيث دول، إلى جانب الرئيس جورج بوش الأب وزوجته باربرا بوش.

وتجسد هذه اللحظات التاريخية، رغم الظروف القاسية، رمزا لمرونة الديمقراطية الأمريكية والقدرة على التكيف مع التحديات المناخية لتحقيق لحظات حاسمة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة.