صعد الدولار خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، مقابل الين الياباني، الذي انخفض إلى مستويات تُشبه تلك التي دفعت السلطات اليابانية للتدخل في السوق العام الماضي. جاء هذا الارتفاع في الدولار مدفوعاً ببيانات اقتصادية قوية صدرت في الولايات المتحدة، أدت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقلّلت من التكهنات بخفض أسعار الفائدة.

واقتربت العملة اليابانية مقابل الدولار من مستوى 158.42 ين خلال الليل، وهو أضعف مستوى في نحو ستة أشهر، بينما وصلت في أحدث التداولات إلى 158.19 ين.

وحذر وزير المالية الياباني أمس من بيع الين على نحو متعجل، وذلك مع اقتراب سعر الصرف من مستوى 160 الذي أدى إلى عمليات بيع قبل ستة أشهر.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهبط إلى أقل مستوياته منذ يوليو
غولدمان ساكس يعيد تقييم توقعاته للذهب بسبب مسار الفائدة

وقال بارت واكاباياشي مدير فرع طوكيو في ستيت ستريت "إنه مستوى مقاومة مهم... ترد أرقام أمريكية قوية للغاية" مما يدعم توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة حتى الصيف أو ما بعده.

وتابع "يدور أيضا نقاش حول ما إذا كانوا سيخفضون أسعار الفائدة أم ربما سيرفعونها؟ لقد تغير الحديث بشكل كبير، مما ينبغي أن يؤدي... إلى المزيد من قوة الدولار".

وانخفض اليورو بنحو 0.5 بالمئة خلال الليل وجرى تداوله عند نحو 1.0351 دولار في التعاملات الآسيوية. وتراجع الجنيه الإسترليني أيضا إلى 1.2478 دولار. وبلغ اليوان أدنى مستوى في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار، بحسب بيانات رويترز.

ويشعر المتعاملون بالقلق قبل بيانات العمل الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة، فضلا عن عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في نوفمبر، وانخفاض حالات تسريح العاملين، في حين تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر.

وبفضل البيانات ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بأكثر من ثماني نقاط أساس ليصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 4.699 بالمئة.

واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5634 دولار اليوم الأربعاء، بالقرب من أدنى مستوى له في عامين عند 0.5588 دولار الذي سجله في أواخر ديسمبر. وخسر الدولار النيوزيلندي 11 بالمئة مقابل العملة الأميركية بنهاية العام الماضي.

ووصل الدولار الأسترالي إلى 0.6228 مقابل الدولار، وذلك بعد أن تراجع 9.2 بالمئة أمام العملة الأميركية على مدى العام الماضي.