فتحت الشرطة البرازيلية تحقيقا ضد جندي إسرائيلي جاء في إجازة إلى البلاد بعد تقديم شكوى ضده بالتورط في "جرائم حرب"، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وجاء قرار القاضي بعد شكوى قدمتها مؤسسة "هند رجب"، التي تحمل اسم طفلة فلسطينية قتلت في قطاع غزة وتعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي المتهمين بارتكاب "جرائم حرب في فلسطين".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن السلطات البرازيلية اتخاذ إجراءات بعد الشكوى التي قدمتها المؤسسة ضد الجندي الذي وصل إلى البلاد كسائح قبل أسبوع.
وجاء في الشكوى أن الجندي الإسرائيلي كان جزءا من حملة واسعة تشكل "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" وفقا للقانون الدولي.
تفاصيل الشكوى
وتضمنت الشكوى مقاطع فيديو وبيانات موقع جغرافي وصورا فوتوغرافية، يقال إنها تظهر الجندي وهو يزرع متفجرات في نوفمبر 2024 ويشارك في تدمير "أحياء بأكملها" في غزة كانت تستخدم كملجأ للفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من منازلهم.
وتؤكد المؤسسة أن هذه الأدلة تثبت تورط الجندي بشكل مباشر في تلك الأعمال.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الشكوى تشمل أكثر من 500 صفحة، وتتضمن شهادات تؤكد تورط الجندي في الحرب.
وقد دعت المؤسسة الحكومة البرازيلية إلى توقيف الجندي فورا قبل أن يتمكن من الفرار وتدمير الأدلة، مشددة على ضرورة ضمان عدالة التحقيق.
الامتناع عن السفر إلى الخارج
وفي الشهر الماضي، كشف موقع "واينت" الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي طلب من الضباط والمقاتلين الذين شاركوا في الحرب في غزة بالامتناع عن السفر إلى الخارج.
كما طلب من الجنود إزالة أي وثائق تتعلق بالقتال وعدم تحميل الصور والفيديوهات التي تخص العمليات العسكرية على الإنترنت.
وارتبط هذا القرار بشكاوى تم تقديمها ضد ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي، مع بدء إجراءات جنائية ضدهم.