نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بوفاة أطفال رضّع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو 945 ألف شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء.

ومع وفاة الأطفال بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تشعر بقلق عميق إزاء "التأثير المدمر" للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على الفلسطينيين النازحين، مما "يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها" في غزة.

وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.

وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب: "أشخاص ضعفاء، بما في ذلك سبعة رضع على الأقل، توفوا بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، وهذه الوفيات المأسوية تؤكد على الحاجة الملحة لوصول سكان غزة إلى المأوى وغير ذلك من المساعدات على الفور".

ولفتت الوكالة الأممية إلى أن القيود المفروضة "أعاقت بشدة" إيصال المساعدات، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ سبتمبر الماضي.

أخبار ذات صلة

مقتل 77 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة
غارات إسرائيلية على مناطق في غزة توقع قتلى وجرحى

وقدرت مجموعة المأوى التي تضم الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية ومحلية، أنه حتى منتصف الشهر الماضي لا يزال 945 ألفا من سكان غزة على الأقل بحاجة ماسة إلى مساعدات لمواجهة فصل الشتاء.

وقالت إن هناك حاجة ماسة إلى الملابس والبطانيات والأقمشة المشمعة لعزل الخيام عن المطر والبرد.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن لديها أكثر من 1,5 مليون وحدة من الإمدادات الشتوية مثل الخيام والفرش جاهزة للتوزيع في المستودعات.

غير أن "القيود الشديدة المفروضة تمنعها من الوصول إلى من هم بحاجة ماسة إليها"، مؤكدة أن "سكان غزة بحاجة إلى الأمان والمأوى والكرامة".

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات دون عوائق، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن.