تحاول الحكومة الروسية النأي بنفسها عن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وتبحث عن مصالحها الاستراتيجية التي تقتضي تقديم مرونة في عدد من الملفات خلال تواصلها مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وفي تصريح مثير، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إطاحة الأسد السريعة كانت، من ناحية، نتيجة عجزه عن معالجة المشاكل الاجتماعية في البلاد.

وأضاف لافروف لوكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية: "يمكننا القول بالفعل إن أحد أسباب تدهور الوضع كان عجز الحكومة السابقة عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وسط الحرب الممتدة".

وتابع الوزير الروسي أنه "بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي، التي شاركت فيها أيضا القوات الجوية الروسية، توقع السوريون أن تتحسن حياتهم".

أخبار ذات صلة

توفيق ومقصود..من هما عنصرا "لواء القدس" المعتقلان باللاذقية؟
ألمانيا تطلق مشاريع إغاثية في سوريا بقيمة 60 مليون يورو

وذكر لافروف أن "ذلك لم يحدث نتيجة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا".

وكانت روسيا داعما رئيسيا للأسد، ولديها قواعد عسكرية في سوريا.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يرى أن إطاحة الأسد بمثابة هزيمة للجيش الروسي الذي يتمركز في سوريا منذ عام 2015.

وكان الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من عقدين، قد فر إلى روسيا، مع تقدم الفصائل المسلحة نحو العاصمة دمشق في وقت سابق من ديسمبر الجاري.