كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أهداف الهجمات الإسرائيلية على اليمن، مساء الخميس، التي ضربت مناطق عدة بينها مطار صنعاء الدولي.
الهدف الأول: ضرب المواقع الحيوية
وفقا للصحيفة الإسرائيلية، هدفت عملية الخميس إلى ضرب المراكز الحيوية المحدودة للحوثيين، وكذلك "استهداف الاقتصاد اليمني الهش بالفعل".
وشملت استراتيجية إسرائيل فرض حصار بحري وجوي على اليمن لقطع طريق الإمداد الإيراني الذي يغذيها، حسب التقرير.
و"لا يزال الحوثيون يمتلكون قدرات إنتاج الصواريخ، لكنها ليست بمستوى متقدم، وأقل بكثير من المعايير الإسرائيلية"، كما تقول "يديعوت أحرونوت".
الهدف الثاني: إثبات قدرة "الضرب البعيد"
اعتبر الجيش الإسرائيلي العملية "استعراضا حيا لإمكانات القوات الجوية الإسرائيلية في مهمات بعيدة المدى، التي كانت تعتبر في السابق مجرد افتراضات".
لذا فإن تنفيذ ضربات بعيدة المدى كان من الأهداف الرئيسية للعملية، التي قد تزيل الشكوك عن قدرة إسرائيل على القيام بذلك، وفق الصحيفة.
الهدف الثالث: استهداف القادة
وفي الوقت نفسه، يشير كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى قيادة الحوثيين كونهم "هدفا رئيسيا".
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس صراحة: "سوف نطارد جميع قادة الحوثيين، ولن يتمكن أي منهم من الهروب من متناول إسرائيل".
وفي حين أن الهدف الذي يشير إليه كاتس عليه إجماع غربي، فإن هناك قضية ثانوية تظل قائمةوهي القدرات التشغيلية، فتحديد موقع قيادة حماس في غزة استغرق وقتا طويلا، رغم وقوعه جغرافيا قرب إسرائيل.
لذا، تعتبر القيادة الإسرائيلية استهداف قادة الحوثي أمرا أكثر تعقيدا وصعوبة، وفق "يديعوت أحرونوت".
ووصف التقرير "القضاء على القادة المختبئين في بلد بعيد تسوده الفوضى ليس بالأمر السهل أبدا".
كانت انفجارات عنيفة قد دوت في العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي.
وأكد المصدر، أن القصف استهدف المطار قبل هبوط رحلة جوية لطيران اليمنية قادمة من عمان إلى صنعاء بخمس دقائق.
وأعلنت إسرائيل شن غارات على مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء والحديدة، بينما أكدت مصادر لصحيفة "جيروسالم بوست" أن الجيش الإسرائيلي شن الغارات بعلم الولايات المتحدة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف البنية التحتية للحوثيين، كمطار صنعاء الدولي ومحطتي كهرباء حزيز ورأس كثيب، وموانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي.