تراجع سهم شركة نيسان موتور اليابانية للسيارات الجمعة إلى أدنى معدلاته منذ أغسطس الماضي، وسط مخاوف المستثمرين بشأن شروط صفقة اندماجها مع نظيرتها اليابانية هوندا موتور.
وأفادت وكالة بلومبرغ العالمية بأن سهم نيسان تراجع خلال تعاملات الجمعة بنسبة 15 بالمئة، في أعلى معدل تراجع له في يوم واحد خلال 26 عاما، قبل أن يعوض جزءا من خسائره ويسجل تراجعا بنسبة 7.8 بالمئة عند الاغلاق.
أعلنت شركتا نيسان موتور كورب وهوندا موتور في وقت سابق هذا الأسبوع عن خطط لتوحيد جهودهما، لتشكيل ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات.
وقالت الشركتان إنهما وقعتا مذكرة تفاهم الاثنين الماضي بهذا الشأن، وإن ميتسوبيشي موتورز العضو الأصغر في تحالف نيسان وافقت أيضا على الانضمام إلى المحادثات لدمج أعمالها.
ولكن الشروط المحددة للصفقة لم يتم إعلانها بعد، وسوف تأخذ نسبة نقل ملكية الأسهم بين الشركتين في الاعتبار سعر سهم كل منهما في البورصة.
وذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية الجمعة أن النسبة المبدئية لنقل ملكية الأسهم بين هوندا ونيسان في تقديرها سوف تكون 5 إلى 1.
ويقول تاتسو يوشيدا المحلل الاقتصادي في مؤسسة بلومبرغ إنتليجنس للدراسات الاقتصادية إن "الحقيقة القاسية" في نسبة نقل ملكية الأسهم 5 إلى 1 ربما تكون مخيبة لآمال مستثمري نيسان، حيث كان الكثيرون منهم يأملون في تحقيق مكاسب أكبر من صفقة الاندماج مع هوندا في ظل الأداء السيء لأسهم نيسان في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن شركات صناعة السيارات في اليابان تخلفت عن منافسيها الكبار في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهي تسعى حاليا لخفض التكاليف وتعويض الوقت الضائع.