يعتزم الجيش الإسرائيلي البقاء في لبنان خلافا للاتفاق المنصوص عليه والذي يقضي بانسحابه من الجنوب اللبناني خلال مدة 60 يوما.
وذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيضطر إلى البقاء في لبنان "حتى يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار والتي تتضمن تحقيق السيطرة الكاملة على جنوب لبنان".
وتستعد القوات الإسرائيلية لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد فترة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من المفترض أن تنسحب بحلولها كل قواتها من المنطقة.
من جانبه أكد أكد الجيش اللبناني، الخميس، أن "العدو الإسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية".
وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان صحفي :"في هذا الإطار، توغلت قوات تابعة للعدو الإسرائيلي اليوم في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير - الجنوب، وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره في هذه المناطق".
وأعلنت أنها تتابع "الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".
ووفق الوكالة الوطنية للاعلام :"سلّمت القوات الإسرائيلية قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب (اليونيفيل) والصليب الأحمر اللبناني، مواطنا بعدما أطلقت النار على رأسه وخطفته في منطقة وادي الحجير، في جنوب لبنان صباح اليوم ، ونقلته سيارة إسعاف تابعة للجيش اللبناني".
وحلق الطيران الاستطلاعي والمسير الاسرائيلي في أجواء القطاعين الأوسط والغربي في جنوب لبنان، لا سيما فوق بلدة الناقورة، وحتى أجواء مدينة بنت حبيل وصولاً لمنطقة طلوسة والقنطرة ووادي الحجير والسلوقي .
ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر الماضي ، وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي.