في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية" على هامش "حوار المنامة"، رحب وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، بانضمام المملكة المتحدة إلى اتفاقية الأمن الشامل (سي سيبا)، التي تجمع البحرين والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد الزياني أن انضمام بريطانيا إلى الاتفاقية يعكس التزام البحرين بتعزيز بيئة آمنة ومستقرة في منطقة الشرق الأوسط، وهي رؤية حملها الملك حمد بن عيسى آل خليفة طوال فترة حكمه.
وقال: "هذه الاتفاقية تلبّي جزءا كبيرا من رؤية الملك التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة، مزدهرة، ومستدامة لشعوب المنطقة".
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمثل أداة حيوية للردع الأمني، ويستهدف بناء هيكل أمني شامل يتضمن التعاون في مجالات الدفاع السيبراني وتبادل المعلومات، مضيفا أن الأمن لا يتحقق فقط عبر التدابير العسكرية بل عبر توفير بيئة للابتكار ونقل المعرفة، خاصة في مجالات الأمن السيبراني والتجارة.
وأعرب الوزير عن فخر البحرين بانضمام بريطانيا إلى الاتفاقية، مبرزًا القدرات والإمكانيات التي ستساهم بها المملكة المتحدة في تعزيز التعاون الاستراتيجي في المجالات التقنية، السياسية، والدبلوماسية.
مبادرات هامة تدعو للسلام
وحول مبادرات البحرين في الجامعة العربية، أوضح الزياني أن البحرين قدمت خمس مبادرات هامة، أبرزها الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وزيادة عدد الدول التي تعترف بفلسطين.
وأكد أن المملكة تواصل جهودها الحثيثة في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت في إطار تحالفات دولية ودبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف.
من جهة أخرى، شدد الوزير البحريني على أهمية التعاون المستمر في المجالات التعليمية والصحية للشباب في الشرق الأوسط، حيث أشار إلى وجود أكثر من 12 مليون شاب في المنطقة خارج النظام التعليمي بسبب النزاعات والصراعات.
وأكد أن البحرين تعمل مع شركائها لتوفير التعليم والخدمات الصحية لجميع الشباب في المنطقة باستخدام التقنيات الحديثة.
في الختام، أشاد الوزير بتوجيهات الملك وولي العهد في متابعة تنفيذ هذه المبادرات، مؤكدًا أن البحرين تواصل العمل الجاد لضمان نجاح هذه المبادرات حتى بعد انتهاء فترة رئاستها للجامعة العربية.