إيران تريد مهاجمة إسرائيل رغم انتخاب ترامب.. هذا ما تبدو عليه الأمور، فالفترة الانتقالية حتى دخول ترامب البيت الأبيض في يناير المقبل هي الفترة الأخطر على المنطقة، وفق عدد من المراقبين.
لكن المرشد الإيراني علي خامنئي متفائل، لأن "النضال المستمر" كما يقول في كل من لبنان وقطاع غزة سيؤدي حتما إلى انتصار ما سماها "جبهة المقاومة".
وتوعد خامنئي إسرائيل بالهزيمة. أي بعد تدمير غزة ولبنان واغتيال كل قيادات "المقاومة" وقتل عشرات الآلاف وخراب بيوتهم، خامنئي يعتبر ذلك انتصارا حتميا.
وكالة بلومبيرغ نقلا عن مسؤول إسرائيلي اعتبرت أن الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة قد توفر لإسرائيل فرصة لتنفيذ هجوم ضد البرنامج النووي الإيراني، وأشارت إلى أن إسرائيل ترى أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية يمنحها حرية أكبر لمواصلة حروبها ضد حماس وحزب الله.
ولفتت الوكالة إلى أن ترامب قال لنتنياهو الشهر الماضي عندما سُئل عن كيفية التعامل مع إيران ووكلائها الإقليميين، أن على نتنياهو أن يفعل ما عليه فعله.
وإيران تدرك ذلك.. إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اعتبر فوز ترامب فرصة لمراجعة الحسابات الخاطئة التي تبنتها واشنطن سابقا، بحسب تعبيره، معتبرا أن إيران لديها تجارب مريرة من توجهات الحكومات الأميركية السابقة. وأضاف أن طهران ستقيِّم أداء الإدارة الجديدة وتوجهاتها العملية.
لكن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني السابق يبدو أنه يعمل على مد غصن الزيتون إلى واشنطن مع دعوته إدارة ترامب المقبلة للعمل على إنهاء الحرب ومنع أي حروب جديدة.
وهنا نتساءل إن كانت إيران غير راضية عن توجهات إدارة بايدن التي كانت متساهلة جدا ومتعاونة مع طهران، كيف سيكون الوضع مع ترامب الذي خرج من الاتفاق النووي وأمر باغتيال سليماني وطبق سياسة الضغط القصوى والعقوبات على طهران؟ هل هو فعلا من سيعيد مراجعة ما سمته بالسياسات الخاطئة؟
في هذا الشأن، قال الكاتب والباحث السياسي مصدق بور، خلال حواره مع "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية":
- لطالما أكدت إيران على أنها لا تسعى إلى زيادة نطاق الصراع في المنطقة.
- يعمل الجانب الإسرائيلي على إدخال إيران في الصراع وزيادة نطاق الحرب.
- تعتبر إيران أن إدارة ترامب، على الرغم من الإجراءات التي اتخذها ضدها خلال ولايته الأولى، تستحق نظرة إيجابية.
- تأمل إيران أن تكون إدارة ترامب فاعلة بشكل إيجابي وسلمي في المنطقة عبر السياسات التي سيعتمدها وأن تضع حداً للحرب القائمة في المنطقة.
- تُعتبر الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة فترة حساسة ومهمة بالنسبة لكل من نتنياهو وإيران.
- تعود عداوة إسرائيل تجاه لبنان وحزب الله إلى فترة السبعينيات.
- إن وحدة الساحات هي التي فرضت أن تكون المواجهة مع إسرائيل على هذا النحو.
- تشمل مصالح طهران كذلك مصالح حزب الله وحماس وقوى المقاومة.
- إقدام إيران على الانخراط المباشر في هذه الحرب في المنطقة يوفر للولايات المتحدة مبرراً للدخول في المعركة بشكل رسمي.
- تدعم إيران المقاومة وتساندها بنفس الطريقة التي تدعم بها الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل.
- إن الفراغ الموجود في الدولة اللبنانية قد أتاح لإسرائيل التعدي عليها، مما دفع المقاومة للوقوف في وجهها.
- من المتوقع أن يركز ترامب في البداية على موضوع تهدئة الأوضاع في المنطقة.