بعد أن فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أكد الرئيس الحالي جو بايدن، الخميس، أنه سيعمل على انتقال سلمي للسلطة للإدارة الجديدة، وسط تساؤلات عن حجم التغيير الذي سيطرأ على السياسات الأميركية لا سيما في الأيام الأولى من حكم ترامب.
وقال مدير برنامج القانون التشريعي في جامعة جورج واشنطن كيسي بورغات، إن خطاب بايدن هو عودة للأمور الطبيعية في ظل خوف البعض من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات
وأضاف بورغات لقناة "سكاي نيوز عربية" أن هناك خشية من أن ترامب "سيستعمل قوته وسلطته للتحقيق والمضايقة واستدعاء الشهود في ظل النظام القضائي وربما للإضرار بمن ليسوا موالين له".
ولفت إلى أن "الفارق بين إدارة ترامب الأولى والثانية أن الناس الذين هم حول ترامب موالون تماما له ولن يكون هناك وزراء يعارضوه بل مساعدين له في زيادة سلطته".
وبين بورغات أن هناك خوفا من بعض من أشخاص لا يريدون العمل تحت إدارة ترامب، مما قد يؤدي لحدوث استقالات كثيرة في صفوف إدارته.
كما أوضح أن ترامب سيركز على محو الكثير مما قام به بايدن مشيرا إلى أن دونالد سيركز في أول 100 يوم على ملفي الهجرة والاقتصاد وسيعمل على تعديل بعض القوانين وكذلك تخفيض الضرائب.
وأكد أن ترامب سينفذ إجراءات عدوانية بشأن إغلاق الحدود وعدم السماح للمهاجرين من بعض الدول بدخول الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالضرائب، قال كيسي بورغات إن ترامب سيعمل مع الكونغرس الجديد الموالي له على منح إعفاءات ضريبية وتعديل بعض القوانين المرتبطة بالتغير المناخي وكذلك بالصناعة، والتنقيب عن النفط.
من جانبه، قال المحلل والباحث السياسي دان ريني إن مهمة بايدن صعبة لاسيما وأنه كان يوجه انتقادات لاذعة لمؤيدي ترامب.
وأضاف لقناة "سكاي نيوز عربية" أن على بايدن العمل على توحيد البلاد وتنفيذ انتقال سلمي للسلطة باحترافية.
واعتبر أن بايدن تحدث عن فترة حكمه دون الإشارة إلى ملفات التضخم والرعاية الصحية وأسعار البنزين والأرقام القياسية في الجريمة والهجرة غير الشرعية.
وفيما يتعلق بإدارة ترامب، أكد ريني أن ترامب لديه سلطة قوية لكن الأمر يتطلب تعاونا من الجميع لتحقيق سياساته وأول شيء سيفعله هو جمع المحيطين به في الحكومة والسلطة.
وأشار إلى أن القطاع الخاص والشركات يشجعون سياسات ترامب لأنهم يتوقعون تطبيقه قوانين تساعدهم وبالتالي سيعمل القطاع الخاص مع العام وهو ما يفسر ارتفاع أسواق المال بعد فوز ترامب.