يوحي العهد الرئاسي الثاني لدونالد ترامب بمرحلة قد تحمل مفاجآت في ظل الفارق المريح الذي نجح في تحقيقه ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

فارق مريح على منافسته كامالا هاريس، وفوز بأصوات المجمع الانتخابي والأصوات الشعبية، وسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، كلها عوامل تعد ترامب بتخطي كل المطبات الممكن وضعها في طريق عهده الرئاسي الثاني سواء من معارضيه وحتى من داخل حزبه.

وستكون سيناريوهات العام 2016 على ما يبدو مرفوضة من ترامب رفضا تاما، فحجم انتصاره لن يترك مجالا هذه المرة لمقاومة تمرير سياساته أو معارضتها أو إحباطها بالنقاشات المستفيضة داخل الحزب الجمهوري.

ترامب: حققنا نصرا سياسيا كبيرا لم تشهد البلاد مثيلا له من قب

الدعم التشريعي أساسي

دعم تشريعي يتطلع ترامب للحصول عليه، وهذا سبب كاف لاستمالة كل الجمهوريين المترددين إلى كفته فيما يتصل تحديدا بالسياسيات الداخلية والخارجية.

عهد محفوف بإيجابيات وسلبيات

إيجابيات كثيرة ستعود على ترامب بعيد انتصاره هذا، لكن سلبيات خطيرة قد تنغص مشواره الرئاسي.

مجالات الهجرة والضرائب وتحرير التجارة والاقتصاد شبه مضمونه بالنسبة إليه وبدون تنازلات كبيرة.

والسيطرة على مجلس الشيوخ تعني سرعة في تعيين قضاة يرسخون نفوذه في المحاكم لعقود قادمة.

وحكومة موحدة مدعومة من المشرعين، ترجمتها استجابة أسرع للقضايا الاقتصادية والأمنية.

سلبيات قد تعيد الانقسام

أما السلبيات، فترتبط بمدى شوق ترامب للسطة، والمخاوف المطروحة تختصر بحماسته لتمرير كامل الأجندة الجمهورية في توقيتات خاطئة وفي ملفات قد لا تحظى بالرضى الشعبي.

خطوات قد تؤدي إلى تعمق الانقسامات داخل الولايات المتحدة أو تنامي صوت شعبي سلبي يفاجئه ويفاجئ الجمهوريين في السباق الرئاسي المقبل.

اقتحام قوي وغير مسبوق للسلطة سيسعى ترامب للاستفادة منهما حتى اللحظة الأخيرة من عهده الرئاسي الثاني وسط توقعات بان العالم سيكون على موعد مع مرحلة مثيرة للجدل وحافلة بالمفاجآت.

ترامب يسعى إلى عهد رئاسي ثان بعيد عن أي انقسامات أو معارضة

ويقول في هذا الخصوص الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور إبراهيم الأصيل خلال حواره مع قناة "سكاي نيوز عربية":

  • يمتلك ترامب خلال هذه الولاية تصورا واضحا لما ينوي القيام به.
  • انتصار ترامب في انتخابات 2024 يختلف عن انتصاره في انتخابات 2016 ضد هيلاري كلينتون.
  • فوز ترامب في هذه الانتخابات يتيح فرصة له للتركيز على ما يمكن تحقيقه، وفي الوقت نفسه يوفر له مجالا لتسوية بعض الحسابات الشخصية والسياسية.
  • تمكن ترامب في السنوات الأخيرة من تعزيز سلطته داخل الحزب الجمهوري.
  • يُعتبر فوز ترامب في هذه الانتخابات فرصة لتعزيز نوع من التوافق بينه وبين الحزب الجمهوري.
  • على الرغم من التغييرات الملحوظة التي حدثت في الولايات المتحدة، إلا أن هذه التغيرات لا تلغي وجود الانقسامات داخل المجتمع الأميركي.
  • إذا قام ترامب بتنفيذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية، فمن المتوقع أن تشهد الساحة صراعات كبيرة لا تتعلق فقط بالأحزاب، بل ستشمل أيضا المجتمع الأميركي والمؤسسات البيروقراطية.
  • يواجه ترامب العديد من التحديات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك أميركا اللاتينية وجيرانه في المكسيك، كما توجد صعوبات متعلقة بالحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالشرق الأوسط وما يجري في غزة.
  • يجب على ترامب تعيين الأفراد المناسبين في المواقع الملائمة لإدارة القضايا الرئيسية.
  • تتمتع البيروقراطية الأميركية بوزن خاص يساعد على الحفاظ على استقرار الدولة.
  • يحتاج ترامب عقب انتصاره إلى خطة تُمكنه من وضع خارطة طريق واضحة.

من جهته يضيف الأستاذ المحاضر في جامعة جورج تاون مارك هاركينز قائلا:

  • هناك اختلاف بين الحزب الجمهوري وما يسعى دونالد ترامب لتحقيقه.
  • هناك العديد من الأمور التي يجب على ترامب التعامل معها وتحقيقها.
  • من الصعب أن يجعل ترامب الاقتصاد أفضل مما هو عليه في وجود المحركات الاقتصادية الحالية.
  • يصعب على ترامب الوفاء بوعوده في ظل عدم توفر الآليات الضرورية لتحقيق ذلك.
  • لطالما قدم ترامب العديد من الوعود التي لم يتم تنفيذها.
  • من سينضم إلى إدارة ترامب سيواجه تحديات كبيرة في العمل مع مدير لا يقبل وجود القادة تحت إمرته، بل يفضل التابعين فقط.
  • يُتوقع أن تكون إيران أكثر استعدادا، وذلك بسبب العلاقة المميزة التي تجمع بين ترامب وإسرائيل.
  • يسعى ترامب لتشكيل إدارة تدعمه في تحقيق رؤاه والأهداف التي يسعى لتحقيقها.