قال الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، وائل صوان، إن العالم يشهد لحظة فريدة من نوعها، وذلك من منظور الطلب على الطاقة عالميا، خاصة في ظل وجود الذكاء الاصطناعي الحالي، الذي يمكن أن يساعد في حل أعقد القضايا، مثل التخلي عن الكربون والانتقال في مجال الطاقة.
وقال صوان في مقابلة مع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" على هامش فعاليات مجلس "ENACT"، إن المجلس يعد فريدا من نوعه، لأنه يجمع القادة الدوليين من قطاع الطاقة ومن قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "أعتقد أن هذا المجلس قد وفر لنا المنصة لنبني بعضا من تلك الشراكات التي ستجعلنا في موقع أفضل في الأعوام المقبلة".
وقال صوان إن الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي ينمو بطريقة كبيرة، موضحا أن العالم الآن بدأ يضخ استثمارات كبيرة في الآلاف من مراكز البيانات، والتي توجد حاجة إليها في هذا الوقت.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "شل": "العديد من الدول لم تستثمر بعد في الطاقة المطلوبة من قبل قطاع الذكاء الاصطناعي. إذن كيف نستطيع جذب رأس المال؟ أعتقد أن الأمر سيعود إلى الشراكات مع شركات التمويل".
وأوضح صوان أن شركة "شل" مستمرة في الاستثمار بكافة أشكال الطاقة التي ستكون مطلوبة لسد احتياجات نمو الذكاء الاصطناعي، بجانب النمو في كل مجالات الحياة "لأن الطلب على الطاقة يستمر في الازدياد عاما بعد عام".
وأكد أن مزيج الطاقة سيتطور مع مرور الوقت "ولكن الاتجاه واحد وهو ازدياد الطلب على الطاقة في الأعوام المقبلة"، بحسب تعبيره.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية التحول في الطاقة، توقع صوان أن يقوم الذكاء الاصطناعي بـ "فتح أعيننا على طرق لم نفكر فيها أبدا في إطار تحسين كفاءة الطاقة"، بحسب قوله.
كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في التعلم وتحسين إنتاج الطاقة مما سيساهم في تحقيق التوازن في الشبكة حتى نتمكن من الحصول على أقصى قدر ممكن من الطاقة.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في التحول بمجال الطاقة عن طريق البحث عن توفير تلك الطاقة الخضراء بنسبة كربون منخفضة، فضلا عن المساعدة في مجالات التقاط الكربون وتخزينه.
وقال: "الذكاء الاصطناعي سيساعدنا في مراقبة خزانات الكربون وفهم القدرة على حقن الكربون في الخزانات بسرعة أكبر".
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سياسات شركة "شل"، أكد صوان أن الشركة أسست فريقا للذكاء الاصطناعي في 2013 "وذلك اعتقادا منا بأنه ستكون هناك بيانات كثيرة جدا".
وقال: "لم نتوقع أن التغيير سيحدث بسرعة كما حدث بالفعل، ولكن لحسن الحظ كنا نعمل على بياناتنا لوقت طويل".
وأوضح أن الشركة استطاعت أن ترى "كل الأمور التي تريد فعلها سواء في الطاقة الجديدة، أو الطاقة التقليدية، أو الطريقة التي ستربط بها الشركة سلسلة إمداداتها لخدمة عملائها.
وأكد : "لقد سرّع الذكاء الاصطناعي الآن كثيرا الأهداف والأفكار التي وضعناها لما بعد 2030".
وحول مزيج الطاقة المستقبلي، أكد صوان أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور كبير في العقد المقبل.