من المنتظر أن تقضي المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، ليلة الانتخابات في جامعة هاورد، المؤسسة التي تُعد رمزا لتعليم الطلاب السود في الولايات المتحدة، والتي تخرجت منها المرشحة الديمقراطية في ثمانينات القرن الماضي.

تحمل جامعة هاورد، التي تُعرف بـ"هارفارد السوداء" وتأسست عام 1867 في العاصمة واشنطن، أهمية كبيرة في مسيرة هاريس التي غالبا ما تزورها منذ تخرجها عام 1986.

وقالت هاريس عن جامعة هاورد في عام 2019 عندما كانت مرشحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، "إنها من أهم جوانب حياتي، هنا بدأ كل شيء." ويمثل وجود هاريس في الجامعة ليلة الانتخابات رمزية خاصة، إذ قد تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة.

تأسست جامعة هاورد بتمويل من الكونغرس الأميركي بعد انتهاء الحرب الأهلية، بهدف توفير التعليم للعبيد المحررين حديثًا. وسميت الجامعة تيمناً بالجنرال أوليفر هاورد، الذي لعب دورًا رئيسيًا في دعم تعليم السود في فترة ما بعد العبودية. وتُعد هاورد اليوم الأشهر بين المؤسسات التاريخية التي تُعنى بتعليم الطلاب السود وتستقبل آلاف الطلاب من مختلف الأقليات.

كما تُعَدّ جامعة هاورد جزءًا هامًا من تشكيل هوية هاريس، حيث شاركت خلال سنوات دراستها في فعاليات عديدة منها احتجاجات ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وانضمت إلى جمعية نسائية تاريخية، "ألفا كابا ألفا"، التي أسستها نساء سود عام 1908.

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي وسباق البيت الأبيض.. تحذير من "الهلوسة"
ترامب: بالأصوات التي سنحصدها في جورجيا سنهزم كامالا هاريس

جامعة السود 

ومنذ تأسيسها، باتت جامعة هاورد الأكثر شهرة بين مئة مؤسسة معروفة تاريخياً بكونها جامعات للسود، وباتت تستقبل أغلبية كبيرة من الطلاب السود ومن أقليات أخرى.

وقصدت هاريس هذا المكان في منتصف أغسطس لتتابع تدريباً استعداداً لمناظرتها ضد دونالد ترامب. وقالت لبعض الطلاب: "في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".

خرّجت جامعة هاورد شخصيات عظيمة، مثل الكاتبة والحائزة على جائزة نوبل توني موريسون، وثورغود مارشال المحامي الكبير لحركة الحقوق المدنية في خمسينات القرن الماضي الذي بات أول أميركي من أصل إفريقي يتم تعيينه في المحكمة العليا.

كامالا هاريس تحث سكان ميشيغان على التصويت للحزب الديمقراطي

أخبار ذات صلة

منافسة محتدمة بين هاريس وترامب لحسم السباق إلى البيت الأبيض

 وألهم هذا الرجل كامالا هاريس التي قررت أن تتخصص في مجال المحاماة في جامعة هاورد على غراره، بدءاً من عام 1982.

وخلال فترة دراستها في الجامعة، انتسبت هاريس إلى نادٍ للنقاش، وشاركت في احتجاجات ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، كما شاركت في احتلال أحد مباني الحرم الجامعي أثناء حركة طلابية.

وانضمت هاريس أيضاً إلى جمعية نسائية هي "ألفا كابا ألفا" التي تأسست عام 1908 في هاورد، وتضم عشرات آلاف النساء السود من كل أنحاء البلاد، وتشكل شبكة اعتمدت عليها المرشحة الديمقراطية في حملتها الانتخابية.