أضاف الاقتصاد الأميركي وظائف أقل كثيرا من التوقعات في أكتوبر الماضي، وبانخفاض كبير عن الشهر السابق، ما قد يعزز فرص خفض الفائدة الأميركية بوتيرة أكبر في الشهور المقبلة.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة، الجمعة، فقد أضاف الاقتصاد الأميركي 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، مقارنة مع 223 ألف وظيفة في سبتمبر عقب تعديل بالخفض، وبأقل كثيرا من متوسط التوقعات البالغ 106 آلاف وظيفة، وذلك وسط اضطرابات ناجمة عن إعصارين وإضرابات عمال.
وفي المقابل استقر معدل البطالة في أكتوبر عند مستوى 4.1 بالمئة دون تغيير عن الشهر السابق، وهو ما جاء متوافقا مع التوقعات.
واجتاح الإعصار هيلين جنوب شرق الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر، ثم بعدها بأسبوع ضرب الإعصار ميلتون فلوريدا.
وأضرب 41400 عامل جديد، منهم فنيون في شركة بوينغ وشركة تيكسترون لصناعة الطائرات، وذلك عندما تم استطلاع آراء أرباب العمل لإعداد تقرير الوظائف لشهر أكتوبر.
وكان بقية العمال المضربين وعددهم 3400 في ثلاث سلاسل فندقية في كاليفورنيا وهاواي.
وتقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل والذي يحظى بمتابعة وثيقة هو آخر البيانات الاقتصادية الرئيسية قبل أن يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد بين نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق محتدم. ولم يرحب الأميركيون بالأداء القوي للاقتصاد، الذي تفوق على نظرائه في العالم، لأن ارتفاع أسعار الغذاء والإيجارات أثر سلبا. وكان انخفاض معدلات تسريح العمال السمة المميزة لقوة سوق العمل.
ولم يتأثر معدل البطالة بالاضطرابات مع احتساب العمال المضربين على أنهم موظفون في مسح الأسر الذي يشتق منه معدل البطالة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الخميس المقبل.