أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها سيطرت على بلدة كروغلياكيفكا في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا حيث تكثّف ضغوطها على القوات الأوكرانية، على بلدة سيليدوف في دونيتسك.
وتقع بلدة كروغلياكيفكا، التي كانت موطنا لحوالي 1200 شخص قبل الحرب، على مسافة 20 كيلومترا جنوب كوبيانسك، وهي معقل أوكراني على نهر أوسكال تحاول موسكو السيطرة عليها.
وقالت وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي يومي إن وحدات الجيش الروسي "حرّرت بلدة كروغلياكوفكا في منطقة خاركيف" مستخدمة الاسم الروسي للقرية.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن وحدات من قوات مجموعة "المركز" الروسية، ونتيجة للعمليات الهجومية النشطة حررت بلدة سيليدوف في دونيتسك.
وتحرز روسيا تقدما متواصلا على الجبهة منذ حوالى عام بوجه القوات الأوكرانية الأقل تجهيزا وعديدا.
وسيطر الجيش الروسي على مساحة 478 كيلومترا مربعا في أوكرانيا منذ مطلع أكتوبر الجاري، ما يشكل أكبر تقدم له خلال شهر منذ مارس 2022 والأسابيع الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفق تحليل وضعته وكالة فرانس برس الإثنين استنادا إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.
حققت القوات الروسية ثلثي تقدمها، أو ما مساحته 324 كيلومترا مربعة، في منطقة دونيتسك، وفقا لفرانس برس.
قائد عسكري أوكراني: الجبهة الشرقية انهارت
وعلى الصعيد ذاته، قال الجنرال ديمتري مارتشينكو، في مقابلة مع عضو سابق بالبرلمان الأوكرانى، إن الجبهة الشرقية في دونيتسك قد انهارت فعليا، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وأوضح أن القوات الروسية دخلت بلدة سليدوف غرب مدينة دونيتسك، وأنها سوف تستحوذ عليها بالكامل قريبا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية بعد ظهر الثلاثاء أن البلدة سقطت بيد القوات الروسية.
وذكر مارتشينكو في المقابلة المصورة التي تم نشرها الليلة الماضية "نعلم جميعا إنني لا أفشي أي أسرار عسكرية عندما أقول إن جبهتنا قد انهارت".
وعزا الوضع إلى نقص في الأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى نقص في عدد الجنود، وقال: "الجنود متعبون. لا يستطيعون تغطية الخطوط الأمامية حيث يتمركزون".