تبنّى المتمردون الحوثيون الإثنين هجمات استهدفت ثلاث سفن قبالة سواحل اليمن، وذلك بعدما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) التابعة للبحرية البريطانية بوقوع انفجارات قرب سفينة في البحر الأحمر.

وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطان سفينة تجارية أبلغ بوقوع 3 انفجارات على مقربة من سفينته، وأفاد بأن "كل أفراد الطاقم بخير".

ووقعت الانفجارات على بعد 25 ميلا بحريا جنوب مدينة المخا اليمنية.

بدورها أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري بوقوع انفجارات قرب سفينة تجارية، مضيفة أن السفينة كان على متنها "فريق أمن مسلح خاص".

ومساء الإثنين أكد الحوثيون المدعومون من إيران تنفيذ ثلاث عمليات.

وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع "لقد استهدفت العملية الأولى سفينة (SC MONTREAL) جنوبي البحر العربي بطائرتين مسيرتين"، فيما "استهدفت العملية الثانية سفينة (MAERSK KOWLOON) في البحر العربي وقد نُفذتِ العملية بصاروخ مجنح محققا إصابة مباشرة".

أما العملية الثالثة وفق سريع فاستهدفت "سفينة (MOTARO) في البحر الأحمر وباب المندب وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة".

أخبار ذات صلة

جماعة الحوثي: استهداف قاعدة عسكرية في تل أبيب بصاروخ باليستي
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
قلق دولي متنام جراء تنفيذ الحوثيين عمليات هجومية بعيدة المدى
الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة

وقال سريع إن استهداف السفن الثلاث جاء "لانتهاك الشركات المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل".

ووفق موقع "مارين ترافيك" لمراقبة حركة الملاحة البحرية فإن السفن الثلاث ترفع علم ليبيريا.

وينفذ المتمردون الحوثيون هجمات متكررة على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضد حركة حماس بعد هجوم الأخيرة عليها في السابع من أكتوبر.

ومنذ بدء حملتهم على السفن، أدى أكثر من مئة هجوم إلى مقتل أربعة بحارة وإغراق سفينتين في حين ما زال الحوثيون يحتجزون إحدى السفن مع أفراد طاقمها.

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12 في المئة من التجارة العالمية.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.