أعلنت الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، "مصادفةً"، خلال قصف على منزل في رفح جنوب قطاع غزة، مشددة على مقتل "صانع" هجوم السابع من أكتوبر يمثل "فرصة" لإعادة أسراها المحتجزين في القطاع.

وقال المتحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: "اغتيل السنوار أمس (الأربعاء) في تل السلطان (برفح جنوبي قطاع غزة) على يد مقاتلي الجيش الإسرائيلي".

متحدثا عن السنوار، أضاف هاغاري: "لم نكن نعرف أنه موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة)، قبل ثواني من مقتله".

وتابع: "عمل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) لعدة أشهر للحصول على معلومات استخباراتية من أجل القضاء على السنوار".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من الخميس، رسميا مقتل السنوار في عملية للجيش بمدينة رفح جنوبي غزة.

أخبار ذات صلة

تطورات حرب غزة.. واشتعال جبهة لبنان

وقال بيان للجيش الإسرائيلي: "يعلن جيش الدفاع والشاباك أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عامًا كامل قضت يوم أمس (الأربعاء) قوات من جيش الدفاع في جنوب قطاع غزة على الارهابي المدعو يحيي السنوار زعيم حماس الارهابية. وكان المدعو السنوار دبر وخطط وأشرف على تنفيذ المجزرة المروعة في السابع من أكتوبر. لقد قاد السنوار منظمة حماس الإرهابية وروّج لإيديولوجيتها الدموية قبل الحرب وخلالها. كما كان مسؤولًا عن قتل واختطاف الكثير من الإسرائيليين".

وأضاف الجيش: "لقد تم القضاء على السنوار بعد سنة اختبأ فيها في قلب السكان المدنيين في المخابئ فوق وتحت الأرض وفي أنفاق حماس في قطاع غزة.. لقد نفذ جيش الدفاع والشاباك عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار مما أسفر أخيرًا في القضاء عليه".

 

 يأتي إعلان إسرائيل قتل السنوار بعد ما يزيد قليلا عن شهرين لاختياره زعيما للمكتب السياسي لحركة حماس.

ففي 6 أغسطس الماضي، أعلنت حماس اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو، بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الدولة العبرية بذلك.