هبطت الأسهم الصينية في مستهل تعاملات الأربعاء، إلى جانب نظيراتها في هونغ كونغ، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح بعد قفزات قوية، وفشل المسؤولون في إثارة الثقة في خطط التحفيز المقصودة لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وهبطت المؤشرات القياسية في الصين بأكثر من 5 بالمئة، في انعكاس حاد عن التحركات التي شهدتها اليوم السابق، عندما عادت الأسواق من عطلة العيد الوطني التي استمرت أسبوعًا وصعدت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين.
انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 5.3 بالمئة، في حين انخفض مؤشر CSI300 بنسبة 5.4 بالمئة، وكلاهما يتجهان لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 10 أيام، بحسب وكالة رويترز.
كما شهد سوق الأسهم الممتازة من الفئة A، الذي يضم الأسهم المدرجة في شنغهاي وشنتشن وبكين، رحلة مليئة بالتقلبات الثلاثاء، حيث بلغ حجم التداول مستوى قياسيًا بلغ 3.485 تريليون يوان (حوالي 493.17 مليار دولار).
ولكن المكاسب كانت محدودة بعد أن فشل المسؤولون الصينيون في تقديم تفاصيل إضافية عن تدابير التحفيز الضخمة التي اتخذتها بكين خلال مؤتمر صحفي للجنة التنمية والإصلاح الوطني (NDRC) المرتقب للغاية الثلاثاء، مما ترك المستثمرين يشعرون بخيبة الأمل.
وقال نوري تشيو، مدير الاستثمار في وايت أوك كابيتال: "أود أن أقول إن الإعلانات الأخيرة للجنة التنمية والإصلاح الوطنية كانت مخيبة للآمال بعض الشيء، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود الكثير من التحفيز الجديد أو التوجيه المستقبلي الواضح".
ورغم ذلك، قال إن تراجع الأسهم الأربعاء لم يكن مخيبا للآمال بالنسبة للكثيرين، نظرًا لأدائها القوي خلال الجلسات السابقة.