قالت مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إنه "ليس هناك طرف لبناني قادر على الضغط على الحزب، مضيفة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "ينصح حزب الله ويقدم استشارات ولكن يستحيل الضغط عليه".

وأضافت المصادر: "حزب الله لا يزال على موقفه لا فك ارتباط بين لبنان وغزة، والمفاوضات لم تعد على مستوى لبنان بل على مستوى دولي".

مبادرة نبيه بري

وضع بري ورقة لطرح مبادرة أميركية تتضمن وفق مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، العمل على خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل وتطلق مساراً جديداً للمفاوضات.

ورقة بري وبحسب المصدر تجمع بين المقترحات الأميركية التي قدمها المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين والورقة الفرنسية التي قُدمت سابقاً.

وتحتوي بنودها على هدنة لأربعة أسابيع في البداية وتشمل وقفا للأعمال العسكرية بين الجانبين وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار وتوفير ضمانات بشأن إعادة الإعمار وإعادة النازحين.

يليها فتح مسار ترسيم الحدود البرية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني لمراقبة الحدود، ووقف اي نشاط عسكري لحزب الله.

المصادر لفتت إلى أن أساس الورقة التوصل لصيغة مقبولة من غالبية الأطراف لتطبيق القرار 1701.

أخبار ذات صلة

وقف القتال على جبهة لبنان.. حديث عن "إشارة إيجابية"
ساعات الفصل أو الوصل.. ماذا سيختار حزب الله وإسرائيل؟

جهود يقودها نجيب ميقاتي

من جانبه، عبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء القتال.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الحلفاء إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، كما عبرت عن دعمها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد مناقشات مكثفة في الأمم المتحدة أمس الأربعاء.

ورحب نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالدعوة لوقف إطلاق النار قائلا إن مفتاح تنفيذ هذه الدعوة هو مدى التزام إسرائيل، التي تنقل قوات إلى مناطق محاذية للبنان، بتطبيق القرارات الدولية.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبا، قال ميقاتي لرويترز "نعم نأمل ذلك".

وتضم حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي وزراء من اختيار حزب الله، الذي يعتبر على نطاق واسع القوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد.

أخبار ذات صلة

غوتيريس: التصعيد بين إسرائيل وحزب الله "يفتح أبواب الجحيم"
أميركا: واشنطن تحاول تجنب حرب أوسع نطاقا في المنطقة

لبنان تحت القصف

وضعت إسرائيل ضمن أولوياتها تأمين الحدود الشمالية والسماح بعودة نحو 70 ألف ساكن نزحوا بسبب تبادل إطلاق النار شبه اليومي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن غارات جوية شنها الليلة الماضية ضربت نحو 75 هدفا لجماعة حزب الله في سهل البقاع وجنوب لبنان بما في ذلك منشآت تخزين أسلحة وقاذفات جاهزة للإطلاق.

وكثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على لبنان، الأربعاء، مما أسفرعن مقتل ما لا يقل عن 72 شخصا وفقا لإحصاءات رويترز المستندة لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وقالت الوزارة في وقت سابق إن 223 على الأقل أصيبوا.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن شن هجوم بري أمر ممكن، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط.

واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع قادة بجماعة حزب الله وضربت مئات المواقع في عمق لبنان، حيث فر مئات الآلاف من منطقة الحدود، بينما أطلقت الجماعة وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.

وتلقت جماعة حزب الله ضربات ثقيلة في الآونة الأخيرة باغتيال بعض كبار قادتها وانفجار آلاف أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها أعضاؤها مما تسبب في سقوط عشرات القتلى وآلاف المصابين.