في توقعات جاءت متشائمة للغاية، بخصوص واقع قطاع صناعة السيارات الألماني، قال معهد إيفو الألماني إن القطاع الذي يعد من أهم القطاعات الصناعية في البلاد يشهد "سقوطا حرا".

وذكر المعهد في تقرير من مقره بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا أن مؤشره للقطاع الحيوي انخفض في أغسطس الماضي بواقع 6.2 نقطة إلى سالب 24.7 نقطة، مقارنة مع يوليو الذي سبقه الأمر الذي جعل المعهد يعلق بالقول إن قطاع صناعة السيارات يشهد "سقوطا حرا".

وألقى تقرير إيفو نظرة سلبية على الأشهر الستة المقبلة قائلا إن شركات صناعة السيارات الألمانية "تعاني من تراجع الطلبيات ولاسيما من خارج ألمانيا الأمر الذي يلقي بظلاله أيضا على التخطيط للموارد البشرية".

وتزامن تقرير المعهد مع تقديم (المكتب الاتحادي لشؤون السير والمركبات) " تقريرا متشائما أيضا قال فيه إن الطلب على السيارات الكهربائية المنتجة في ألمانيا تراجع في أغسطس الماضي بنسبة 69 بالمئة مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.

وأضاف أن نسبة التراجع على السيارات التي تعمل بمحرك الديزل تراجع في الفترة ذاتها بنسبة 24.4 بالمئة فيما بلغت نسبة التراجع على السيارات التي تعمل بمحرك البنزين بنسبة 7.4 بالمئة.

ويعزى تراجع الطلب على السيارات الكهربائية لإلغاء الحكومة الألمانية في نهاية العام الماضي الدعم الحكومي على هذا النوع من السيارات الأمر الذي بررته حكومة برلين بخطة تقشف في الميزانية علما أنها أعلنت مؤخرا أنها تنوي استئناف تقديم الدعم للمواطنين الراغبين في اقتناء سيارات كهربائية.

أخبار ذات صلة

تراجع مبيعات السيارات الألمانية في أغسطس
لهذا السبب.. "فولكسفاغن" قد تغلق بعض مصانعها في ألمانيا

فولكس فاغن تتنصل من وعدها

تتصدر مجموعة (فولكس فاغن) الأزمة لاسيما بعد إعلانها قبل أيام عن تنصلها من وعدها بعدم تسريح العمالة ولا تستبعد اغلاق مصانع لها في ألمانيا.

قالت شركة فولكس فاغن الألمانية إن التحديات التي تواجه صناعة السيارات تعني أنها لا تستبعد إغلاق مصانع في بلدها الأم - وان تتخلى عن تعهد طويل الأمد بحماية الوظائف أعلنته عام 1994 ومن شأنه منع تسريح العمال حتى عام 2029.

وقال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن، في بيان مستهل الأسبوع: "صناعة السيارات الأوروبية في وضع صعب وخطير للغاية".

أخبار ذات صلة

لماذا لا يستطيع أكبر اقتصاد في أوروبا الانفصال عن الصين؟
خطوة مفاجئة.. أميركا ترفع مستوى التصعيد ضد السيارات الصينية

واستدل على ذلك بوجود منافسين جدد يدخلون الأسواق الأوروبية، وتدهور وضع ألمانيا كموقع للتصنيع، مشددا على الحاجة إلى "التصرف بحزم".

وقال توماس شايفر، الرئيس التنفيذي لقسم سيارات الركاب في فولكس فاغن، إن الجهود المبذولة لخفض التكاليف "أسفرت عن نتائج" ولكن "التحديات باتت أقوى بصورة يصعب تجنبها".

تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية منافسة متزايدة من السيارات الكهربائية الصينية الارخص ثمنا بكثير. وقالت الشركة إن بيانات نصف العام للشركة تشير إلى أنها لن تحقق هدفها بتوفير 10 مليارات يورو في التكاليف بحلول عام 2026.

المناقشة حول عمليات الإغلاق وتسريح العمال تتعلق بالعلامة التجارية الأساسية للشركة فولكس فاغن. وتراجعت أرباح التشغيل للعلامة التجارية الأساسية إلى 966 مليون يورو (1.1 مليار دولار) مقارنة بـ 1.64 مليار يورو في الفترة ذاتها من العام الماضي. وتضم المجموعة أيضا علامتي أودي وبورش الفاخرتين، اللتين تتمتعان بهامش ربح أعلى من المركبات التي تصنعها فولكس فاغن في السوق ككل، بالإضافة إلى سيات وسكودا.

فولكسفاغن.. أمجاد اقتربت من نهايتها