ترتفع المخاوف في غزة، بعدما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية رصد أول حالة إصابة بالمرض في القطاع الفلسطيني، الجمعة، لتنتهي بذلك فترة استمرت 25 عاما خلا فيها قطاع غزة من الإصابات بشلل الأطفال.
تخشى أم محمد في قطاع غزة من إصابة ابنها ذي الشهر الواحد بعدوى شلل الأطفال، فبعد ثلاثة أيام فقط من مولده، بدأت أعراض الطفح الجلدي تظهرعليه.
وقالت: "طفح جلدي ظهر في جسمه وبدا كأنه محروق، وأبلغنا أحد الأطباء بعدم وجود مراهم للعلاج".
وأجج الطفح الجلدي مخاوف الأم من احتمال ظهور أعراض وأمراض أخرى على ابنها بسبب الافتقار إلى سبل النظافة الشخصية والمستلزمات الطبية في غزة بعد استمرار الصراع لأكثر من 10 أشهر.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رصد أول حالة إصابة بشلل الأطفال في مدينة دير البلح لدى طفل عمره 10 أشهر لم يحصل على التطعيم.
وقال حامد جعفري، أخصائي شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية إن فيروس شلل الأطفال رُصد في الصرف الصحي في دير البلح وخان يونس في غزة، مضيفا أن من المحتمل أن يكون الفيروس متفشيا منذ سبتمبر الماضي.
وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل.
والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للخطر من هذا المرض الفيروسي، خاصة الرضع دون سن الثانية، إذ توقفت برامج التطعيم الدورية بسبب الحرب.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: "إذا ما استمرت القوات الإسرائيلية في إغلاق المعابر ومنع وصول التطعيمات سيؤدي إلى كارثة صحية وسيؤدي لقتل أو إبادة أكثر من مئات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة لأن هذا المرض خطير جدا".
وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسهل نقل لقاحات شلل الأطفال إلى غزة لنحو مليون طفل.