يعتزم بنك يو بي إس السويسري (UBS) البدء في برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة ملياري دولار.

وقال البنك في بيان إنه يتوقع تنفيذ نصف المبلغ (حوالي مليار دولار) هذا العام، وهو ما يعطي المساهمين رؤية أفضل للعائد على استثماراتهم، في وقت يستهدف فيه البنك استكمال صفقة الاستحواذ على منافسه "كريدي سويس".

وأضاف: "كما أعلنا سابقاً، نتوقع في عام 2024 إعادة شراء ما يصل إلى مليار دولار من أسهمنا، بدءاً من الانتهاء من اندماج (يو بي إس) و(كريدي سويس)، الذي من المتوقع أن يتم بحلول نهاية الربع الثاني".

وتابع: "طموحنا أن تتجاوز عمليات إعادة شراء الأسهم مستوى ما قبل الاستحواذ بحلول عام 2026".

ويأتي البرنامج الجديد بعد الانتهاء من عملية إعادة الشراء في عام 2022، التي تم خلالها شراء 298.5 مليون سهم. ويمثل هذا، وفقًا لبنك يو بي إس، نسبة 8.62 بالمئة من أسهمه بقيمة 5.2 مليار دولاري.

وتتم عمليات إعادة الشراء عادة عندما تقوم الشركات بشراء أسهمها الخاصة في البورصة، مما يقلل من حصة الأسهم في أيدي المستثمرين. فهي توفر وسيلة للشركات لإعادة الأموال النقدية إلى المساهمين - إلى جانب أرباح الأسهم - وعادة ما تتزامن مع ارتفاع أسهم الشركة، مع ندرة الأسهم.

أخبار ذات صلة

بسبب الاندماج.. خسائر "UBS" بالربع الثالث تتجاوز التوقعات
أسهم "UBS" ترتفع لأعلى مستوى منذ 2008 بعد أرباح قياسية

تولى بنك UBS المهمة الضخمة المتمثلة في دمج أعمال بنك كريدي سويس، بعد الإعلان في أواخر مارس 2023 أن الرئيس السابق سيرجيو إرموتي سيعود لفترة ثانية كرئيس تنفيذي.

يذكر أن "يو بي إس"أعلن في فبراير الماضي، العودة إلى إعادة شراء الأسهم، وهو ما يشير إلى ثقة البنك في تحقيق أهدافه بالنسبة لدمج عمليات "كريدي سويس" في عملياته. وفي الوقت نفسه، تكبد البنك خسائر ربع سنوية خلال فصلين متتاليين، في حين قال الرئيس التنفيذي سيرجيو إيرموتي، إن العام الحالي سيكون أكثر صعوبة بالنسبة للبنك.

وأكد المصرف أن برنامج إعادة شراء الأسهم الحالي يستهدف إعادة شراء أسهم بقيمة مليار دولار خلال العام الحالي.

وكان "يو بي إس" استحوذ على كريدي سويس في مارس من العام الماضي، مقابل 3 مليارات فرنك سويسري (3.3 مليار دولار)، في صفقة إنقاذ طارئة، نالت دعم البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) الذي قدم مساعدة نقدية بقيمة 100 مليار فرنك إلى كلا البنكين.

وجاء الاستحواذ على ثاني أكبر المصارف في سويسرا، في أعقاب فضائح وانتقادات لإدارة المخاطر السيئة، وخروج أموال بمئات المليارات.

ويعدّ الاستحواذ أكبر عملية اندماج بالقطاع المصرفي في أوروبا، منذ الأزمة المالية قبل 15 عاماً.

وارتفعت أسهم بنك يو بي إس بأكثر من 6 بالمئة حتى الآن هذا العام. وكان السهم قد سجل مكاسب بنحو 52 بالمئة العام الماضي.