بدأت نهائيات يورو 2024 في ألمانيا، ومعها بدأت الإثارة والترقب، منتخب البلد المضيف ألمانيا تمكن من قص شريط البطولة بفوز مريح وساحق على نظيره الأسكلتندي بخماسية لهدف، ليخطف منتخب المانشافت أولى 3 نقاط في افتتاح حملة اللقب الرابع.

فعلى ملعب آليانز أرينا وبعد حفل افتتاح خفيف ومنوع، تمكن منتخب الماكينات من تحقيق بداية واعدة ونارية بفوزه على نظيره الأسكلتندي بخماسية لهدف، ليوجه بذلك أصحاب التنظيم إنذارا شديد اللهجة لخصومهم في البطولة.

شوط وحيد كان كافيا للمانشافت ليحسم المواجهة بثلاثة أهداف متتالية، قبل أن يضيف هدفي تأمين الفوز في الشوط الثاني، ليحقق بذلك منتخب المدرب الشاب ناغلسمان بداية قوية في رحلة بحثه عن العودة لمنصات التتويج التي غاب عنها لعقود من الزمن.

من سيحظى هذه المرة بالكأس؟

النسخة السابعة عشرة من اليورو لن تكون كسابقاتها، نسخة تشهد مزيجا من الأحداث ووجوها جديدة، ومرشحون فوق العادة، ومع بداية المنافسة يبدأ معها الترقب والشغف.. مرشحون كثر واللقب واحد.

كرة أوروبا تغيرت كثيرا، قوى جديدة تصعد، واسماء مغمورة تشارك، جورجيا في اليورو، وكذلك منتخبات مثل ألبانيا وسلوفينيا، فرق الشرق حاضرة بقوة.

نجوم تودعنا، هذه النسخة هي الأخيرة لنجوم كبار، كروس ومودريتش ورونالدو وجيل من سحرة الكرة وأساطيرها.. تلك هي الجزئيات، أم العنوان الأبرز فيدور حول البطل من سيكون؟.

كل الترشيحات والتوقعات تشير إلى منتخب واحد هو إنجلترا، الأعلى قيمة تسويقية، الأكثر استقرارا وانسجاما، وصيف النسخة الماضية، لكن إنجلترا التي تعتبر نفسها معقل اللعبة لم يكن منتخبها الأسود الثلاثة أبدا صاحب تتويجات، لقب وحيد لكأس العالم في خزينتهم، باتت الأغنية الأكثر شيوعا لدى الإنجليز في البطولات الكبرى "أحضروها لمنزلها".. لكنها لم تحضر بعد.. فهل حان الموعد!.

لكن المؤكد أن فرنسا وصيفة المونديال مرشحة بارزة، معها البرتغال بقيادة رونالدو والممتعة في غيابه، وإيطاليا حاملة اللقب وإسبانيا بمنتخب شاب وطموح كبير، أما المضيف الألماني ورغم تراجع حظوظه في الترشيحات، يبقى رقما كبيرا وقد يفاجئ الجميع بانتفاضة تمنحه لقبا غاب عنه لأكثر من عقدين من الزمن.

سيبدأ اليورو ومعه واقع الكرة، لنكتشف هل ترشيحات ما قبل البطولة ستصبح واقعا وتمنح الكرة الإنجليز كأسا لم يرفعوه من قبل أم تدير لهم ظهرها كالعادة؟، سنكتشف ما إذا كانت البطولة ستكون بوابة لعودة الماكينات للذهب، أم محطة فاشلة أخرى لمنتخب أنهكته الخيبات! سنكتشف أيضا ما إذا كان مبابي سيتمكن من محو خيبة منتخبه المونديالية، أم سيكررها الآزوري.

وكنا سألنا الجماهير عبر استفتاء نشر في منصاتنا الإلكترونية حول من سيكون بطلا ليورو 2024 وجاءت أغلب الأصوات للمنتخب الفرنسي بـ37%، جاءت ألمانيا في المركز الثاني حيث حصلت على نسبة 23%، وتفوقت بفارق ضئيل عن إنجلترا التي حلت بالمركز الثالث، المفاجأة أن إيطاليا حاملة اللقب لم تحظ إلا بـ17% من الأصوات واحتلت المركز الرابع بين المرشحين.

انطلاق النسخة الـ 17 من النهائيات الأوروبية في ألمانيا

وخلال حديثه مع برنامج هجمة مرتدة على سكاي نيوز عربية، أشار الإعلامي والناقد الرياضي باسل الحمدو:

  • انتصار ألمانيا في مباراة الافتتاحية لا يعكس الصورة الكاملة لقدراتها، ومع ذلك، فقد كان هذا الفوز بمثابة إنذار لبقية الفرق المشاركة وتحذير شديد اللهجة لمن كانوا يعتبرون فرنسا المرشح الأبرز، بالإضافة إلى إنجلترا وإسبانيا للفوز.
  • ناغلسمان قدّم انطباعاً إيجابياً عن المنتخب الألماني خلال المباراة، بوصفه فريقاً متكاملاً يجمع بين حيوية الشباب وخبرة الكبار.
  • يتمتع المنتخب الفرنسي بفرص كبيرة للفوز بلقب يورو 2024، وذلك نتيجة لامتلاكه دكة احتياطية متنوعة وقوية قادرة على سد أي ثغرة قد تنشأ، بالإضافة إلى وجود أبرز النجوم في صفوفه، وهو ما كان واضحًا منذ بطولة كأس العالم الماضية.
  • قدّم ديدييه ديشامب أداءً متميّزاً للغاية مع المنتخب الفرنسي، مما أدى إلى وصول الفريق لأعلى مستويات العطاء وتحقيق أقصى التوقعات.
  • جميع الأنظار الآن غير متجه إلى المنتخب البورتغالي وكريستيانو رونالدو في ظل وجود لاعبين بارزين في بطولة اليورو.
  • على الرغم من أن المنتخب الألماني تحت قيادة المدرب ناغلسمان لا يتوقف عند تحقيق انتصار واحد، إلا أن الإعلام الرياضي الألماني دعا إلى عدم المبالغة في فرحة هذا الانتصار.
  • تكمن نقطة الضعف الأساسية للمنتخب الألماني في اللاعب مانويل نوير، الذي ارتكب حتى الآن خمسة أخطاء جسيمة في المباريات الأخيرة، ومن المتوقع أن يحل محله في المباريات القادمة الحارس تير شتيجن.
  • إسبانيا تمتلك فرصًا كبيرة للفوز في مواجهة كرواتيا، التي تتمتع بدورها بالقدرة على تحويل مجريات المباراة لصالحها.