عادت إسرائيل إلى سماء العاصمة السورية بضربات صاروخية نفذتها طائرات من منطقة الجولان على عدة أهداف في محيط دمشق، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية.
المرصد السوري قال إن الهجوم الإسرائيلي استهدف مواقعَ لميليشيات إيرانية جنوب غربي دمشق، فيما قالت مصادر إيرانية إن قصفا استهدف منطقة الديماس شمال غربي دمشق, بينما استهدف آخر شقة سكنية قرب المدرسة الإيرانية، وأوقع ثلاثة قتلى.
يأتي هذا في الوقت الذي حملت فيه طهران إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي استهدف شبكة خطوط أنابيب الغاز الرئيسية في إيران قبل أسبوع. فهل تسعى إسرائيل لجر إيران إلى حرب في المنطقة؟ وكيف سترد طهران؟
ويشير الديبلوماسي الإيراني السابق، محمد شريعة لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن الحملات التي قام بها الكيان الإسرائيلي في دمشق لم تكن ذات أهمية.
وقال محمد شريعة:
- لا وجود لميليشيات إيرانية في دمشق وإنما هي قوات عسكرية نظامية ورسمية.
- حرص الكيان الإسرائيلي الذي خسر المعركة أمام فصيل من فصائل المقاومة في "طوفان الأقصى" أن يبذل جهدا لتحقيق بعض الانتصارات هنا وهناك..
- الصراع الأمني بين إيران وإسرائيل ليس جديدا فقد وقعت العديد من الحوادث العدائية المماثلة، ومع ذلك، تظل هذه الهجمات إرهابية لأنها تستهدف المواقع المدنية.
- تغطي إيران حاجيات العالم من الغاز بنسبة 100 %.
- لم تحدث الهجمات على مستوى أنابيب الغاز الطبيعي الإيراني أي تعطيل في إيصال الغاز الى المنتفعين به.
- تخلي الفصائل المقاومة عن الحاجة إلى السلاح الإيراني، حيث بدأت بصناعة السلاح محلياً.
من ناحيته، يقول الدبلوماسي الأميركي السابق لينكولن بلومفيلد إن العملية في دمشق لم يتم تبنيها من قبل الجهات الإسرائيلية وأنها لا تزال غير معروفة المصدر.
ويضيف قائلا:
- توجيه إيران الدائم للاتهامات نحو إسرائيل في كل عملية هجومية تتعرض لها لمزيد توحيد الصفوف الايرانية.
- وجود انقسام في الداخل الإيراني بسبب أحكام الإعدام ضد المواطنين وقمع حرية التعبير.
- سعي إيران إلى منع أي تقارب في تعامل بين إسرائيل ودول الخليج.
- منع إسرائيل وصول المسيرات والصواريخ والأسلحة الإيرانية لحزب الله وحماس وللمليشيات التابعة لها.
- كل طرف في المنطقة على علم بالحدود التي لا يجب تجاوزها وعواقب أي تجاوز.
- المنطقة في حالة من الاضطراب وتحتاج إلى جهود دبلوماسية وإلى تخفيض مستوى التصعيد.
- إيران الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط تسعى لمحو إسرائيل من الخريطة.