كثيرة هي الأسئلة حول مستقبل الشارع السياسي في لبنان، بعد مقتل الأمين العام لحزب الله، وأحد أهم الشخصيات السياسية في البلاد، حسن نصر الله، الجمعة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، السبت، عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي في حزب الله، علي كركي.
وسبق البيان الرسمي بدقائق، تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية إن أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك الدليل أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد قتل في عملية الاغتيال ليلة الجمعة.
وحول القضية، قال مدير عام سكاي نيوز عربية، نديم قطيش: "من الجيد أن تعرف كيف تربح، لكن الأهم أن تعرف كيف تخسر، حزب الله خسر، وكان يجب أن يحد من خسارته قبل أن تتفاقم".
المستقبل اللبناني
وبينما ينقسم الشارع اللبناني حول مقتل نصر الله، تدخل البلاد في دوامة عدم استقرار، تحتاج إلى "لحظة" وطنية، وفقا إلى قطيش.
وقال قطيش: "يجب الاتكال الآن على القوى السياسية اللبنانية، التي تستطيع اختراع لحظة وطنية".
وأضاف: "اختلفت في السابق كثيرا مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ولكن هو الرجل الذي يستطيع في هذه اللحظة، أن يقود بشخصه خيار وقف إطلاق النار، وأن يقوم بتطمين الشعب اللبناني".
أما محلل سكاي نيوز للشؤون الأميركية موفق حرب، فقال إن الحل الأنسب للحالة اللبنانية اليوم، هي بالاستعانة بتدخل خارجي.
وقال حرب لسكاي نيوز عربية: "لا أعتقد أن الطبقة السياسية الحالية لديها الشجاعة والقدرة على قيادة البلاد نحو بر الأمان، لكن الحل في الجهد العربي، والدعم الدولي، عندها يمكن إنقاذ لبنان".
وأضاف: "يجب أن يكون هناك قرار دولي يفرض على لبنان حلولا حقيقية، ومجهود عربي ودولي حقيقي لإقناع إيران، بأن مشروعها انتهى".
وحذر حرب من الاعتقاد أن حزب الله انتهى بالكامل، بعد مقتل نصر الله، مشيرا إلى أنه ضربة قوية للحزب، لكن بقاياه موجودة في لبنان.
وقال حرب: " لا نتسرع بقول إن حزب الله انتهى، فعند الانفجار دائما هناك شظايا".
وشدد: "محرك الوضع السياسي في لبنان كان حسن نصر الله، وبعد اغتياله، الآليات في لبنان محصورة في عاملين، نبيه بري والجيش اللبناني".
ومن جهته، قال قطيش إن اغتيال قادة حزب الله، وعلى رأسهم حسن نصر الله، هي "فرصة كي تدرك إيران، أن المشروع المجنون الذي تقوده في المنطقة، انتهى لحائط مسدود".
وختم: "هذه فرصة لإيران لإدراك إن لديها حل آخر في المنطقة"، مشيرا إلى ضرورة تغيير وجهة إيران والابتعاد عن استخدام الأذرع المسلحة، والبحث عن الحلول السلمية.