أعلن الجيش الكوري الجنوبي، الجمعة، أنه أطلق طلقات تحذيرية في اليوم السابق لصد جنود كوريين شماليين عبروا مؤقتا الحدود البرية للبلدين للمرة الثالثة هذا الشهر.
في هذه الأثناء، قالت مجموعة من الناشطين إنها أطلقت المزيد من البالونات التي تحمل منشورات دعائية تجاه كوريا الشمالية، استمرارا لحملة أدت إلى تفاقم العداوات بين الخصمين.
ومن المرجح أن تكون عمليات اقتحام الحدود مرتبطة بالعدد الكبير من القوات التي تنشرها كوريا الشمالية في مناطق الخطوط الأمامية لتحصين جانبها من الحدود، ربما لمنع المدنيين والجنود من الانشقاق إلى الجنوب، حيث تواصل قيادة بيونغ يانغ تشديد قبضتها على السكان.
وقال نشطاء مدنيون من كوريا الجنوبية، بقيادة المنشق الكوري الشمالي بارك سانغ هاك، إنهم أطلقوا 20 بالونا مرفقا بـ300 ألف منشور دعائي، و5000 شريحة (يو إس بي) تحتوي على أغاني البوب الكورية الجنوبية والدراما التلفزيونية، وأوراق نقدية بقيمة 3000 دولار أميركي من بلدة باجو الحدودية الكورية الجنوبية مساء الخميس.
ويقول محللون إن بيونغ يانغ تستاء من مثل هذه المواد وتخشى أن تؤدي إلى إضعاف معنويات القوات والسكان في الخطوط الأمامية وإضعاف قبضة الزعيم كيم جونغ أون على السلطة في نهاية المطاف.
وبعد المنشورات السابقة التي أصدرتها مجموعة بارك ونشطاء كوريون جنوبيون خرون، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 1000 بالون أسقطت أطنانا من القمامة على كوريا الجنوبية.
ردا على إطلاق بالونات القمامة، استأنفت كوريا الجنوبية البث الدعائي المناهض لكوريا الشمالية باستخدام مكبرات الصوت على الحدود للمرة الأولى منذ سنوات، وهو ما حذرت منه بيونغ يانغ بالقول إن سيول "تخلق مقدمة لوضع خطير للغاية".
ووصلت التوترات بين الكوريتين إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، حيث يسرع كيم من وتيرة تطوير أسلحته النووية والصاروخية ويحاول تعزيز مكانته الإقليمية من خلال التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب بقيادة الولايات المتحدة.
ونددت حكومة كوريا الجنوبية يوم الخميس بالاتفاق الذي توصل إليه كيم وبوتين خلال قمتهما هذا الأسبوع والذي تعهدت فيه الدولتان بالدفاع عن بعضهما البعض في حالة نشوب حرب. بدورها، قالت سيول إنها ستفكر في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة العملية العسكرية الروسية.