أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "اي دي اف"، عن توقيع اتفاقية مع وزارة الطاقة في جمهورية قيرغستان لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة كهرومائية وطاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 3.6 غيغاواط.
ويعتبر هذا المشروع الأول لشركة "مصدر" في مجال طاقة الكهرومائية، ليضاف إلى محفظة مشاريعها في مجالات الطاقة الشمسية، والطاقة الشمسية العائمة، وطاقة الرياح البرية، وطاقة الرياح البحرية، ونظم تخزين الطاقة، والهيدروجين الأخضر.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "تماشياً مع توجيه القيادة ورؤيتها الاستشرافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة رائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة والعمل المناخي والتقنيات النظيفة، يأتي هذا المشروع المتميز والمبتكر تأكيداً على الدور المتنامي للطاقة الكهرومائية، التي تعد أحد أقدم مصادر الطاقة النظيفة، والتي تمتلك الكثير من المزايا الإيجابية التي من شأنها مساعدة العديد من الدول حول العالم لتحقيق أهدافها بالوصول إلى الحياد المناخي".
وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية خلال انعقاد "COP28" يتماشى مع مساعي المؤتمر الهادفة إلى تعزيز الاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتاحة من أجل المحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية وتحقيق انتقال عادل وتدريجي ومنطقي وذكي في قطاع الطاقة.
من جهته، قال تالايبيك إبرايف، وزير الطاقة في قيرغستان: "تأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز علاقات التعاون بين بلادنا ودولة الإمارات وفرنسا، وتعد الطاقة الكهرومائية من مصادر الطاقة التي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لجمهورية قيرغستان، ومن شأن هذه الاتفاقية المساهمة في زيادة إنتاج الدولة من الطاقة النظيفة وتطوير مشاريع تتيح الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى".
وتستهدف قيرغستان الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 44 بالمئة بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
كما أن حوالي 90 بالمئة من الكهرباء المولدة في قيرغستان تأتي فعلياً من موارد طاقة نظيفة، وبشكل يقتصر تقريباً على محطات الطاقة الكهرومائية.
وتعد آسيا الوسطى سوقاً ناشئة مهمة بالنسبة لشركة "مصدر" التي أبرمت العديد من الاتفاقيات لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة.
وباعتبارها شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة وواحدة من أسرع شركات الطاقة المتجددة نمواً في العالم، فإن "مصدر" تتصدر الجهود الرامية إلى تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
يذكر أن شركة "مصدر" تأسست في عام 2006 ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم بقدرة إنتاجية تتجاوز 20 غيغاواط.