أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الاثنين، خروج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور عن الخدمة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر لرويترز إن المستشفى الجنوبي توقف عن العمل، وتم إجلاء مرضاه إلى مرافق صحية أخرى.
وقال خاطر إن "أفراد قوة من الدعم السريع مدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة اقتحموا المستشفى الجنوبي واعتدوا على العاملين بالمستشفى والكوادر الطبية والمرضى وكل المتواجدين بالمستشفى بطريقة وحشية، ما أدى إلى إصابات متفاوتة بين الكوادر الطبية والمواطنين والعاملين بالمستشفى، بينهم المدير العام للمستشفى ومدير قسم الحوادث، الذي أصيب بكسر في إحدى قدميه".
وأشار إلى تزايد أعداد الضحايا وسط المدنيين جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو الماضي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 481 وعدد الإصابات إلى 3727 حالة، معظمهم من الأطفال وكبار السن والنساء.
وتضم الفاشر 5 مستشفيات رئيسية، وهي المستشفى التعليمي، ومستشفى النساء والتوليد التخصصي، والمستشفى العسكري، ومستشفى الشرطة، ومستشفى الفاشر الجنوبي.
أهمية الفاشر
- تحتضن الفاشر ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
- تعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في الإقليم الذي يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى.
- يتبادل طرفا القتال الاتهامات حول مسؤولية التصعيد الأخير الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة.
- يقول الدعم السريع إن قوات الجيش والحركات المتحالفة معه أجبرته على الدفاع عن نفسه رغم التزامه منذ مارس بعدم التقدم نحو مقر قيادة الجيش في المدينة، استجابة لنداءات دولية ومحلية ومن الإدارة الأهلية وأعيان المنطقة والمنظمات المحلية والدولية حفاظا على أرواح المدنيين.
- الجيش يقول في المقابل إن قوات الدعم السريع هي من بادرت بالهجوم وضربت بالمدفعية أحياء مدنية.