أغلقت المؤسسات التعليمية والمكاتب في تايوان أبوابها، الخميس، لليوم الثاني على التوالي، بينما ضرب الإعصار كراثون اليابسة، بحسب وكالة الطقس في الجزيرة، وسط الرياح والأمطار التي خلفت قتيلين على الأقل وتسببت بإجلاء آلاف الأشخاص.
في بينغتونغ، أعاق الإعصار جهود الإنقاذ بعد اندلاع حريق في مستشفى مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وقبل أن يصل إعصار كراثون إلى اليابسة في كاوسيونغ مصحوبا برياح بلغت سرعتها 162 كيلومترا في الساعة، أصدرت إدارة الأرصاد الجوية المركزية تعليمات لسكان المدينة الساحلية البالغ عددهم 2,7 مليون نسمة "بالاحتماء في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت لاحق من بعد الظهر، نُصح السكان بالبقاء في منازلهم مع مرور عين العاصفة عبر المنطقة، مما أدى إلى هطول الأمطار والبرق.
وأغلقت المدارس والمكاتب والشركات في جميع أنحاء الجزيرة لليوم الثاني على التوالي حيث أسقطت الرياح الأشجار وأطاحت بسائقي الدراجات النارية وأطاحت بحاويات الشحن من الرصيف.
وتم إجلاء نحو 10 آلاف شخص في جميع أنحاء تايوان، حتى الخميس، وفقًا لوزارة الداخلية.
ذكرت الوكالة الوطنية للإطفاء أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة المنسوبة إلى كراثون تسببت في مقتل شخصين على الأقل وفقد شخص واحد وإصابة 219 آخرين.
وتسبب الإعصار بإيقاف حركة الطيران، وتم تعليق جميع الرحلات الداخلية وألغت حوالي 240 رحلة دولية.
عواصف وانهيارات طينية
ضربت أمواج قوية ساحل مقاطعة بينغتونغ، حيث تسربت مياه البحر إلى طريق وتسببت في انهياره في مكانين، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية.
وعندما اندلع حريق في مستشفى الخميس، قالت السلطات التايوانية إن سوء الأحوال الجوية جعل عمليات الإنقاذ أكثر صعوبة.
في مدينة تايبيه الجديدة في شمال الجزيرة، حيث اشتدت الأمطار والرياح، تسبب انزلاق طيني في سقوط صخرة كبيرة على معبد، ما أدى إلى تحطم سقفه جزئيا، حسبما ذكرت قناة إس إي تي الإخبارية المحلية.
وفي يوليو الماضي، تسبّب الإعصار غايمي الأقوى الذي يضرب الجزيرة منذ ثماني سنوات، بفيضانات واسعة وقضى فيه ما لا يقل عن عشرة أشخاص في تايوان فضلا عن نحو خمسين في الصين جراء الأمطار الغزيرة و40 على الأقل في الفيليبين.
في الفيليبين قال المجلس الوطني لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية الأربعاء، إن ثمانية أشخاص أصيبوا وفقد آخر مع مرور كراثون في شمال البلاد.
واضطر أكثر من 5400 شخص إلى مغادرة منازلهم غالبيتهم في منطقتي يليكوس ووادي كاغايان في الشمال على ما أفاد المصدر نفسه.
وتشهد المنطقة الكثير من الأعاصير خلال هذه الفترة من السنة.
لكنّ دراسة صدرت أخيرا خلصت إلى أنها باتت تتشكل على مسافة أقرب من السواحل وتزداد قوتها بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول بعد بلوغها اليابسة بسبب التغير المناخي.