اختتم الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، زيارته الهامة لمعبر رفح، التي تركزت على تفقد آلية إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة تؤكد الدعم العربي المستمر للفلسطينيين في ظل الأوضاع الراهنة.
واطلع زكي على تفاصيل العملية الإنسانية، بدءًا من اصطفاف الشاحنات ووصول المساعدات إلى مخازن الهلال الأحمر المصري، وهي رسالة واضحة للتضامن مع غزة في هذا الوقت العصيب.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أكد السفير زكي أن الزيارة تتزامن مع التحضيرات لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة في السابع والعشرين من فبراير الجاري، والتي ستناقش الملف الفلسطيني بشكل رئيسي، بما في ذلك "خطة اليوم التالي" في غزة.
وأضاف أن القمة ستتطرق إلى خطة عربية بديلة، وتوقع أن تحمل نتائجها مواقف داعمة للفلسطينيين.
وأشار زكي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المصرية في معبر رفح، متطرقًا إلى كيفية تنسيق عملية خروج المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، مؤكدًا على أن هذه الجهود تمثل مثالًا للتعاون الفعّال بين الدول العربية في مواجهة الأزمات الإنسانية.
وأوضح السفير زكي أنه تم تقديم حوالي 200 طن من المساعدات من قبل مجلس وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب، معتبرًا أن هذه المساهمة تعد هدية رمزية ولكنها ضرورية للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة للأمين العام للجامعة العربية التي دعا فيها حماس إلى التنحي عن إدارة غزة، أكد زكي أن جميع القضايا السياسية ستبحث في القمة، مؤكدًا أنه لا يمكن استباق المواقف التي ستتخذها القمة في هذا السياق.
وفي رد على سؤال حول التنسيق العربي-الأوروبي في مواجهة مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين، أكد السفير زكي أن هناك مواقف أوروبية جيدة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا مستمرًا بين الجانبين.