الرد الإيراني المرتقب على الضربات الإسرائيلية تأجل بعد فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، ونبرة طهران تغيرت.
فبعد التهديد والوعيد ولغة التصعيد أبدت طهران استعدادها للحوار وعمل مفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة بعد رسالة التحذير الأميركية التي وصلت إليها عن طريق مستشار الأمن القومي العراقي، مع وعد جديد من واشنطن بجهود لوقف إطلاق النار في غزة، حسبما كشفت مصادر إيرانية لسكاي نيوز عربية.
وكانت مصادر لسكاي نيوز عربية قد أفادت في وقت سابق أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي سيحمل خلال زيارته إلى إيران مبادرة تشمل خفض النزاع وإنهاء التصعيد في الشرق الأوسط مقابل رفع العقوبات عن طهران.
ونقلت نيويورك تايمز أن العديد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية يوافقون على التعامل مع ترامب.
وأضافت الصحيفة أن ثمة اعتقاد إيراني بأن هيمنة ترامب على الحزب الجمهوري قد تمنح أي اتفاق محتمل قوة وثباتًا أكبر.
وأفادت نيويورك تايمز عن مسؤولَين بالخارجية الإيرانية أن بلادهم استعدت لاحتمال تولي ترامب الرئاسة منذ شهور وأنشأت مجموعة عمل غير رسمية حول هذا الموضوع منذ مارس الماضي
وكانت الحكومة الإيرانية قد أكدت في وقت سابق أن نتائج الانتخابات الأميركية لن تؤثر على بلادها، مؤكدة أن سياسات واشنطن وطهران ثابتة، مشيرة إلى أن طهران ستسعى إلى القيام بما يخدم مصالحها
ورغم النبرة الإيرانية الجديدة وجه نتنياهو، كلمة للشعب الإيراني، حذره فيها من أن أي هجوم آخر على إسرائيل من شأنه أن يشل اقتصاد طهران.
أما وزير دفاعه يسرائيل كاتس فكان قد أكد أن إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لأضرار ببرنامجها النووي.
مضيفا أن المواقع النووية الإيرانية أصبحت مكشوفة بشكل أكبر من أي وقت مضى أمام الضربات الإسرائيلية، مضيفا أن تل أبيب الأن لديها فرصة لتحقيق هدفها الأهم وهو القضاء على التهديد الوجودي لدولة إسرائيل.
في هذا السياق، صرح مدير دراسات شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في الخارجية الإيرانية السفير مجتبي فردوسي بور، خلال حديثه مع غرفة الأخبار على قناة سكاي نيوز عربية، أن إيران لن تؤخر ردها على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف بعض المناطق الإيرانية. مضيفا:
- ستحتفظ إيران بحقها في الرد وفقًا للمواثيق الدولية والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
- يعتبر فوز ترامب في الانتخابات الأميركية نقطة تحول جديدة في تاريخ الولايات المتحدة.
- من الضروري خفض حدة النزاعات بين إيران والولايات المتحدة مع إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
- بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، سيكون من الضروري أن يتخذ القرار بعدم استمرارية سياسات الضغط القصوى التي تم تبنيها خلال الفترة الرئاسية في عام 2016.
- على إيران والولايات المتحدة العمل سوياً بروح عقلانية.
- رفض الدول الغربية الاعتراف باستقلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد الاكتفاء الذاتي.
- إصرار ايران على فك الحصار المفروض عليها لتحقيق التنمية و تحرير الاقتصاد.
- إيران في سياق برنامجها النووي لن تسعى إلى تجربة القنبلة النووية.
- تمتلك إسرائيل أكثر من 400 رأس نووي مثبت على صواريخها.
- لا تملك إسرائيل القدرة على استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
ومن جانبه يقول مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب، لغرفة الأخبار إن:
- يختلف الرئيس ترامب بما كان عليه في عام 2017.
- قدرة ترامب على وضع شروط وقيود جديدة على إيران من أجل تقليل مركزها الاقتصادي وإضعاف النظام الإيراني.
- تصميم ترامب على منع إيران من الحصول على القنبلة النووية وتفكيك برنامجها النووي الى جانب منعها من دعم تواجدها في المنطقة.
- يعرف الرئيس ترامب بتنفيذ وعوده في الحملات الانتخابية.
- بدء ترامب في تشكيل فريقه الذي يضم أشخاصًا معروفين بموقفهم المعارض للنظام الإيراني ورفضهم لامتلاك إيران للأسلحة النووية.
- يجب على طهران أن تتخلى عن برنامجها النووي، كما فعلت جنوب إفريقيا لتفادي أي تصعيد.
- اتفاق الولايات المتحدة وحلفاؤها في الدول العربية على عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
- توجد تسريبات معلوماتية، بعضها يتم بشكل مقصود والبعض الآخر يحدث بشكل غير متعمد.