هبطت أسهم شركة العلامات الفاخرة الفرنسية كيرينغ "Kering"، بأكثر من 14 بالمئة بعد أن كشفت عن هبوط مبيعات علامتها التجارية غوتشي بأكثر من 20 بالمئة خلال الربع الأول من سنتها المالية.
الهبوط الذي جاء بسبب تراجع مبيعات غوتشي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أدى إلى محو أكثر من 7 مليارات يورو (7.6 مليار دولار) من قيمتها السوقية نظرا لأن غوتشي تشكل نحو ثلثي الأرباح التي تحققها شركة كيرينغ التي تمتلك علامات تجارية أخرى مثل إيف سان لوران وبالنسياغا.
تواجه شركة كيرينغ، التي تسيطر عليها عائلة Pinault الثرية، صعوبة في مواكبة المنافسين مثل لويس فيتون LVMH و هيرمس، حيث تباطأت مبيعات المنتجات الفاخرة خلال العام الماضي، خاصة في الصين.
يعزى سبب تفوق كل من LVMH و Hermes إلى عاملين رئيسيين:
- مجموعة العلامات التجارية الأوسع التي تمتلكها LVMH: تتيح لها هذه المجموعة من العلامات التجارية تنويع منتجاتها ومصادر دخلها، مما يجعلها أقل اعتمادًا على أي سوق أو فئة منتجات بعينها.
- قوائم الانتظار الطويلة على حقائب اليد من Hermes: تُعتبر حقائب اليد من Hermes منتجات مرغوبة للغاية يصعب الحصول عليها، مما يخلق طلبًا مجنونًا وارتفاعًا مستمرًا في الأسعار. ويساعد هذا الطلب القوي على تعزيز مكانة Hermes كعلامة تجارية فاخرة راقية.
بسبب هذين العاملين، أثبتت كل من LVMH و Hermes قدرة أكبر على الصمود أمام تباطؤ مبيعات السلع الفاخرة، مقارنة بشركة Kering.
وكتب محللون في Vital Knowledge في مذكرة للعملاء: "واجهت غوتشي بعض المشكلات الخاصة لعدة أرباع، لكن البيانات الجديدة بشأن حالة الإنفاق الاستهلاكي والاقتصاد الصيني ستثير المزيد من المخاوف".
وتوقعت الشركة هبوط مبيعاتها خلال ربعها المالي المقبل بنسبة 10 بالمئة تقريبا على أساس سنوي.
انخفضت مبيعات غوتشي في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، حيث كافحت العلامة التجارية لجذب المزيد من المتسوقين الأثرياء إلى أحزمة Double G ونعال برينستاون باهظة الثمن.
تم تعيين ساباتو دي سارنو كمصمم جديد للعلامة التجارية العام الماضي، وكشف عن مجموعته الأولى في سبتمبر في ميلانو، والتي اتسمت بأسلوب أكثر أناقة وبساطة مقارنة بالمظهر الباذخ الذي قدمه سلفه، أليساندرو ميكيلي.