كشف كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص للمحادثات الأوكرانية الروسية، أن أوروبا لن تشارك في المحادثات الأميركية الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما أعلنت فرنسا أنها ستستضيف قمة أوروبية بشأن أوكرانيا الاثنين المقبل.

تفصيلا، أفادت مصادر أميركية بأن مسؤولين أميركيين وروس وأوكرانيين سيلتقون الأسبوع المقبل في السعودية للتحضير لقمة محتملة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وصرح كيلوغ بأن أوروبا لن تشارك في المحادثات الأميركية الروسية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، مشيرا إلى أن محاولات السلام السابقة فشلت لأن العديد من الدول كانت متورطة ولم تتمكن من ضمان العملية.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن اجتماعا سيعقد في السعودية الأسبوع المقبل بين مسؤولين أميركيين وروس كبار ستشارك فيه أوكرانيا.

من ناحية ثانية، يعتزم قادة أوروبا عقد قمة خاصة في باريس بشأن الحرب في أوكرانيا ردا على خطط ترامب لإنهاء الحرب.

وقال قصر الإليزيه "تجري حاليا محادثات بين كبار السياسيين الأوروبيين بشأن اجتماع غير رسمي محتمل، لكن لم يتم تحديد شيء بعد".

أخبار ذات صلة

اجتماع عاجل لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
واشنطن تطلب من دول أوروبية توفير ضمانات لأوكرانيا
الرئيس الأوكراني: حان وقت تشكيل "قوات مسلحة أوروبية"
تقرير: محادثات سلام روسية أوكرانية تبدأ خلال أيام بالسعودية

 وكان وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي أعلن أن فرنسا ستستضيف قمة أوروبية بشأن أوكرانيا الاثنين المقبل.

وقالت 4 مصادر أوروبية إن الولايات المتحدة أرسلت وثيقة دبلوماسية إلى العواصم الأوروبية تسألها فيها عن المساهمات التي يمكن أن تقدمها فيما يتصل بالضمانات الأمنية لأوكرانيا.

وأضافت المصادر أن الوثيقة أرسلت لطرح أسئلة تتضمن مساهمات محتملة بقوات في المستقبل.

ويعارض قادة دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا النهج الأحادي من واشنطن مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويصرون على أنهم يجب أن يكونوا أيضا جزءا من المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع، الذي استمر لما يقرب من 3 سنوات.

وتحدث ترامب وبوتين عبر الهاتف، يوم الأربعاء، واتفقا على بدء المفاوضات لإنهاء الحرب "فورا"، مما أثار القلق بين أوكرانيا وشركائها الأوروبيين من احتمال تجاوزهم في محادثات السلام.

وطلبت الحكومة الأميركية من حلفائها الأوروبيين تحديد الأسلحة والقوات وأنظمة الأسلحة التي يمكنهم تقديمها كجزء من ضمانات الأمن لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وطلب من الدول تحديد عدد الجنود الذين يمكن إرسالهم إلى أوكرانيا كقوة لحفظ السلام أو برامج تدريب للحفاظ على السلام بعد انتهاء النزاع، بالإضافة إلى مقترحات محددة حول شكل الترتيبات القيادية الأوروبية لحفظ السلام.

وقالت إدارة ترامب إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، فيجب على الأوروبيين تحمل المسؤولية لضمان عدم مهاجمة روسيا لأوكرانيا مرة أخرى، مشددة على أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.