أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن الحركة تفوز بالحرب وستلعب دورا حاسما في مستقبل غزة.
وقال مشعل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز": "حماس لها اليد العليا، لقد ظلت صامدة، وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حالة من الاستنزاف".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن التعليقات التي أدلى بها مشعل (68 عاماً)، في المقابلة التي استمرت ساعتين في غرفة المعيشة بمنزله في الدوحة، قدمت رؤى نادرة في تفكير مسؤولي حماس.
وفي المقابلة، أوضح مشعل أن مسؤولي حماس ليسوا على عجلة من أمرهم لإبرام وقف إطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن، ولن يتخلوا عن مطالبهم الرئيسية لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل.
وقال مشعل: "لم تكن الرؤية الإسرائيلية الأميركية تتحدث عن اليوم التالي للحرب، بل عن اليوم التالي لحماس".
وعلى الرغم من الخسائر الهائلة التي تكبدتها حماس، بما في ذلك مقتل العديد من كبار القادة على يد إسرائيل، قال مشعل إنه واثق من أن الحركة سوف تلعب دورا مهيمنا في غزة بعد الحرب، رافضا المقترحات الأميركية والإسرائيلية البديلة لإدارة القطاع من دون حماس.
وقال: "لقد أصبحت كل أوهامهم بشأن ملء الفراغ وراءنا".
وأضاف: "افتراض أن حماس لن تكون في غزة أو لن تؤثر على الوضع هو افتراض خاطئ"، وأصر على أن الفلسطينيين وحدهم هم من سيحددون الترتيبات الخاصة بالقطاع.
ومهما حدث لحماس، فإن المدنيين هم الذين دفعوا الثمن الأغلى في غزة، فقد قُتل عشرات الآلاف من الناس، وشُرد معظم سكانها البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وقد هاجم العديد من الفلسطينيين في غزة حماس لشن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، واتهموا الجماعة بإعطاء إسرائيل ذريعة لشن حملة قصف ضخمة حولت المدن إلى أنقاض.
ورفض مشعل الانتقادات الموجهة لقرار حماس، وقال إن المنتقدين الفلسطينيين لحماس يمثلون أقلية.
واعترف بأن الهجوم تسبب في دمار هائل لكنه قال إنه "ثمن" يجب على الفلسطينيين أن يدفعوه من أجل الحرية.
وعندما سُئل عن الكيفية التي ساعد بها الهجوم الذي قادته حماس في تحسين الوضع في ظل الدمار الذي لحق بغزة، أصر على أن الأمر لم يكن يتعلق بتحقيق نصر عسكري على إسرائيل بقدر ما كان يتعلق بجعلها تدرك أن سياساتها غير مستدامة.
وقال: "قبل 7 أكتوبر، كانت غزة تموت موتا بطيئا. كنا في سجن كبير وأردنا التخلص من هذا الوضع".