كشف علماء، يوم الثلاثاء، عن أولى الصور التي التقطها تلسكوب الفضاء الأوروبي إقليدس، وهي مجموعة متلألئة ومذهلة من المجرات التي لا يمكن إحصاؤها.
وجاء الكشف عن الصور من قبل وكالة الفضاء الأوروبية، بعد 4 أشهر من إطلاق التلسكوب من كيب كانافيرال.
وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن هذه المناظر الطبيعية السماوية تم رصدها من قبل بواسطة تلسكوب هابل الفضائي وغيره، إلا أن لقطات إقليدس توفر "صورا فلكية حادة للغاية في أنحاء هذه البقعة الكبيرة من السماء، وتنظر إلى مسافة بعيدة في الكون".
وفي إحدى الصور، التقط إقليدس لقطة جماعية لألف مجرة في عنقود على بعد 240 مليون سنة ضوئية، على خلفية تضم أكثر من 100 ألف مجرة على بعد مليارات السنين الضوئية.
ووصفت كارول مونديل، المديرة العلمية لوكالة الفضاء، الأمر بأنه "مبهر"، بينما كانت تعرض لقطة عنقود المجرات على شاشة كبيرة في مركز التحكم في ألمانيا.
وتتميز معدات إقليدس بأنها حساسة بدرجة كافية لالتقاط أصغر المجرات التي كانت خافتة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها حتى الآن.
وأوضحت كارول أن النتائج عبارة عن "صور واضحة وضوح الشمس ومذهل تعود إلى الزمن الكوني".
والتقط التلسكوب صورا لمجرة حلزونية قريبة نسبيا، وهي تشبه بشكل كبير مجرتنا درب التبانة.
وعلى الرغم من أن تلسكوب هابل الفضائي قد رصد في السابق قلب هذه المجرة، إلا أن لقطة إقليدس تكشف عن تكوين النجوم في جميع أنحاء المنطقة بأكملها، حسبما أوضح العلماء.
كذلك التقط إقليدس صورا جديدة لسديم رأس الحصان في كوكبة أوريون، وهي "حضانة" مثيرة للنجوم الصغيرة التي اشتهرت بفضل التلسكوب هابل.
واستغرق الأمر ساعة فقط من إقليدس ليلتقط أحدث لقطة جمالية للسديم، وتمثل الصور الخمس الجديدة أقل من يوم من المراقبة.