مع استمرار الحرب في قطاع غزة، تواجه إسرائيل مزيدا من مؤشرات العزلة الدولية، لا سيما مع إعلان دول جديدة عن حظر توريد أسلحة إليها أو فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.

وباتت دول عدة تتخذ موقفا أقل تسامحا مع الحكومة الإسرائيلية، التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتجد إسرائيل حاليا نفسها وحيدة ومعزولة على الساحة الدولية، وخلاف مباشر وعلني مع إدارة بايدن الحليف الأوثق، أما الحليفة الثانية، بريطانيا، فتهدد بفرض حظر على توريد السلاح ان لم يُسمح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الغزيين.

حظر السلاح أيضا فرضته كندا، وهناك حظر مماثل من بلجيكا وإيطاليا، وبعد خسارة اسرائيل لتأييد جمهورية التشيك وهنغاريا، صار إجماع في الاتحاد الأوربي الذي شرع في فرض عقوبات على مستوطنين ومستوطنات، ناهيك عن تدهور علاقات إسرائيل مع محيطها، وقطع بعض بلدان أميركا اللاتينية علاقاتها مع إسرائيل، وموقف مشابه من جنوب أفريقيا.

هذه التغيرات في وضع إسرائيل دوليا، بدأ منذ السابع من أكتوبر، حيث حدث تغير في مزاج المجتمع الدولي إزاء إسرائيل، ويعود سبب ذلك إلى أن المجتمع الدولي يرى المأساة الإنسانية في قطاع غزة ولا يستطيع أن يبقى محايدا طول الوقت إزاءها، هذا من ناحية.

أخبار ذات صلة

بريطانيا "تضع شروطا" على إمدادات الأسلحة لإسرائيل
إسرائيل تقدم ضمانات لأميركا بشأن استخدام الأسلحة
بايدن يفكر في وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل
صحيفة: لندن تدرس فرض قيود على مبيعات الأسلحة لإسرائيل

 من ناحية أخرى، ترى المجموعة الدولية أن لإسرائيل حكومة متطرفة، يدعو بعض وزرائها ومسؤوليها إلى القيام بتطهير عرقي، بل وحتى إبادة سكان غزة.

من ناحية ثالثة، بينما يجمع العالم على ضرورة إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، ما زالت إسرائيل تصر على رفض أي حديث عن الحل النهائي.

ومن أسباب التغيير في الموقف العالمي من إسرائيل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح بنظر العالم يهدد السلام في المنطقة والعالم، مدفوعا بمصالحه السياسية الضيقة.

وأخيرا، صار الرأي العام الشعبي حول العالم مطلعا بشكل أكبر على القضية الفلسطينية، وبات الشارع في كثير من الدول يمارس ضغوطا على حكوماته لاتخاذ موقف مغاير اتجاه إسرائيل، وخفض التسامح الزائد مع ممارساتها.