شككت وسائل إعلام إسرائيلية في صحة إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة، بشأن الموافقة على خطة عملياتية لاجتياح بري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وحسب تقارير القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي نقلتها أيضا صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن "العملية البرية في رفح ليست وشيكة رغم تصريحات نتنياهو".
وتقول مصادر إن حديث نتنياهو عن عملية وشيكة في رفح "يبدو أكثر كأداة ضغط على حركة حماس للموافقة على صفقة الرهائن المتعثرة".
وخلال اجتماع حكومي في وقت سابق من الجمعة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس حزب الأمل الجديد جدعون ساعر، طلب من نتنياهو تحديثا عن الوضع في رفح، بالنظر إلى أن عضو مجلس الوزراء الحرب بيني غانتس وآخرين قالوا سابقا إن إسرائيل ستدخل المدينة إذا لم يتم التوصل إلى صفقة رهائن بحلول شهر رمضان.
ورد نتنياهو عليه قائلا: "لم نقل إننا سنكون في رفح في شهر رمضان، بل قلنا إننا سنمضي قدما وفقا لخططنا".
وانسحب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين كانوا متمركزين في غزة قبل أسابيع، وسيتعين عليهم العودة بشكل جماعي إذا أراد الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في رفح.
ماذا حدث الجمعة؟
- قال مكتب نتنياهو إنه وافق على خطة لمهاجمة مدينة رفح بأقصى جنوب غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بعد 5 أشهر من الحرب.
- أضاف المكتب في بيان مقتضب بشأن خطة الهجوم على رفح: "يستعد الجيش الإسرائيلي للعمليات العسكرية ولإجلاء السكان".
- لم يحدد مكتب رئيس الوزراء إطارا زمنيا لبدء الهجوم، ولا يوجد دليل حتى الآن على استعدادات إضافية على الأرض.
- يحث الحلفاء والمنتقدون على الساحة العالمية نتنياهو على تأجيل الهجوم على رفح، خوفا من سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين.
- تقول إسرائيل إن رفح آخر معاقل حماس التي تعهدت بالقضاء عليها في الحرب، وإنها ستجلي السكان من المدينة قبل بدء العملية.
- أخفق المفاوضون مجددا هذا الأسبوع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، لكن واشنطن والوسطاء العرب ما زالوا مصممين على التوصل إلى اتفاق لمنع الهجوم الإسرائيلي على رفح والسماح بدخول المساعدات الغذائية لدرء المجاعة.
- قال البيان الإسرائيلي إن مطالب حماس بخصوص الإفراج عن الرهائن لا تزال غير واقعية، لكن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى الدوحة بمجرد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الموقف.