رفعت مجموعة الشحن مولر-ميرسك، والتي تعتبر مؤشرا لحالة التجارة العالمية، توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعد أن حققت أرباحا فصلية أفضل من المتوقع الخميس. ويعزى ذلك إلى قوة الطلب على شحن الحاويات بالإضافة إلى تحويل مسارات السفن التجارية لتجنب المرور بالبحر الأحمر بسبب المخاوف الأمنية.

وذكرت الشركة ومقرها كوبنهاغن أن نمو الطلب على شحن الحاويات عبر المحيطات كان في أعلى مستوى من النطاق المتوقع الذي يتراوح بين 2.5 بالمئة و 4.5 بالمئة لهذا العام.

ومنذ ديسمبر الماضي، قامت شركة ميرسك والمنافسون لها بتحويل مسارات سفنهم حول أفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب أوقات الإبحار الأطول.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة فينسينت كليرك في بيان: "هذا لم يدعم فقط التعافي في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، ولكنه قدم أيضًا نظرة مستقبلية أفضل للأرباع المقبلة. نحن نتوقع الآن أن تستمر هذه الظروف معنا لمعظم العام."

وكانت ميرسك قد حذرت في فبراير من أن موجة السفن الحاوية الجديدة التي تدخل السوق هذا العام والعام المقبل ستؤدي إلى فائض في المعروض وتضر بالأرباح.

أخبار ذات صلة

أميركا.. انهيار جسر في بلتيمور بعد اصطدام سفينة به
ميرسك تتجنب البحر الأحمر رغم عمليات الاتحاد الأوروبي الأمنية

ارتفعت أسعار الشحن الفورية بثلاثة أضعاف تقريبًا لتصل إلى 3500 دولار تقريبًا للحاوية في بداية العام لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 2400 دولار.

وقال كليرك: "ما زلنا نتوقع أن يؤدي العدد الكبير من السفن الجديدة التي سيتم تسليمها خلال هذا العام والعام المقبل إلى إبطال هذه العوامل في النهاية ووضع أسواق النقل البحري تحت ضغط متجدد".

وقالت ميرسك إنها تتوقع الآن أن تتراوح الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين هذا العام بين أربعة مليارات دولار وستة مليارات دولار، مقارنة مع توقعاتها السابقة التي كانت تتراوح بين مليار واحد وستة مليارات دولار.

على الرغم من ذلك، انخفضت أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين في الربع الأول بنسبة 60 بالمئة إلى 1.59 مليار دولار مقارنة بـ 3.97 مليار دولار في العام السابق، إلا أنها تجاوزت التوقعات التي بلغت 1.46 مليار دولار في استطلاع لـ LSEG.