حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الجمعة، من أن انعدام الاستقرار الجيو-اقتصادي بات هو "المعطى الجديد" في العلاقات الدولية، متوقعة أن تستمر هذه التوترات في التصاعد.

وقالت المسؤولة الأوروبية خلال مؤتمر حول المناخ في هامبورغ بألمانيا إن "2024 ستكون سنة حاسمة، يتوقع الخبراء تزايد التوترات الاقتصادية مجددا، من البحر الأحمر إلى مضيق تايوان".

أخبار ذات صلة

فرنسا تتوقع عجزا في الميزانية بـ 189 مليار دولار
أزمة البحر الأحمر تهدد المصنعين وتجار التجزئة في أوروبا

وتابعت "هذا يعني أيضا انقطاعات أكثر تواترا في شبكات الإمداد وتقلبات أكبر في أسواق الطاقة" مضيفة أن "المنافسة الدولية تتكثف. إنه المعطى الجديد، وعلينا التكيف معه".

ورأت أن تزايد وتيرة الظواهر المناخية القصوى يحتم على الأوروبيين "توحيد قواهم أكثر من أي وقت مضى" ولا سيما لجهة التخلي تدريجيا عن مصادر الطاقة الأحفورية وإزالة أثر الكربون من اقتصاداتهم.

ودافعت فون دير لايين عن الميثاق الأخضر الأوروبي الذي يعكس "رؤية واضحة تسمح بجعل أوروبا أول قارة محايدة على صعيد المناخ في التاريخ".

وأكدت أن الميثاق الأخضر يؤمّن "سلامة التخطيط الضرورية التي يسعى إليها مستثمرو العالم بأسره" من أجل تطوير الطاقات المتجددة.

والميثاق الأخضر هو خارطة طريق بيئية وضعتها المفوضية الأوروبية بهدف تحويل عدد كبير من القطاعات بحيث يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

ولا يزال الميثاق الأخضر غير مكتمل إذ تبقى نصوص كثيرة فيه قيد التفاوض، ويثير الشق الزراعي منه الذي ينص على تعزيز التنظيمات البيئية، غضب المزارعين في أوروبا.

كيف تأثر اقتصاد إسرائيل بالاضطرابات في البحر الأحمر؟