تراجعت قوة الإعصار ياغي الذي وصف بأنه الأقوى في آسيا هذا العام إلى منخفض مداري، الأحد، بعد أن أشاع الفوضى في شمال فيتنام وألحق أضرارا بمصانع وبنى تحتية في منطقة تعد مركزا للصادرات.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية في فيتنام تراجع قوة الإعصار اليوم لكنها حذرت من خطر حدوث فيضانات وانهيارات أرضية مع تحرك العاصفة غربا، وهي الأقوى التي تجتاح البلاد منذ عقود.
وأدى الإعصار أمس السبت إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات في العاصمة الفيتنامية هانوي، كما تسبب في سيول واقتلاع آلاف الأشجار وإلحاق أضرار بالمنازل.
وأظهرت تقديرات أولية نشرتها الحكومة ووسائل إعلام رسمية أن الإعصار وما تسبب فيه من انهيارات أرضية أسفر عن مقتل 18 في فيتنام مع ورود أنباء عن مفقودين في البحر.
وأودى الإعصار ياغي بحياة أربعة في جزيرة هاينان بجنوب الصين، وفقا لأحدث تقارير السلطات المحلية.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني في الفلبين، أول دولة يجتاحها الإعصار بعد تشكله الأسبوع الماضي، عن ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن ياغي هناك من 16 إلى 20. وقالت إن 22 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين.
وفي هافونج، وهي مدينة تقع على ساحل فيتنام ويقطنها نحو مليوني نسمة وتضم مصانع تابعة لعدة شركات متعددة الجنسيات ومناطق صناعية أخرى، قال عاملون ومديرون لوكالة رويترز إن العمل لا يزال متوقفا هناك اليوم الأحد.
وقال مسؤول في إحدى المناطق الصناعية إن 80 بالمئة على الأقل من المصانع لحقت بها أضرار لكن المناطق الصناعية لم تتعرض لفيضانات.
وذكرت الحكومة في فيتنام أن الإعصار ياغي تسبب، بعد بلوغه اليابسة في البلاد بعد ظهر أمس السبت، في أمواج بلغ ارتفاعها أربعة أمتار مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات لوقت طويل وما ترتب عليه من تعقيد عملية تقييم الأضرار.
وحذرت هيئة الأرصاد من مخاطر حدوث "سيول" على ضفاف الأنهار بما يشمل هانوي.
ومع تراجع قوة الرياح، سارعت السلطات في هانوي لتطهير الشوارع من الأشجار المتساقطة التي تناثرت على الطرق في وسط المدينة وأحياء أخرى.
وأعلنت وسائل إعلام رسمية أن مطار نوي باي الدولي في هانوي وهو الأكثر استقبالا للمسافرين في شمال فيتنام أعيد فتحه اليوم الأحد بعد إغلاقه صباح السبت.