تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على القادة الفلسطينيين، لحثهم على تولي الإدارة الأمنية لقطاع غزة بعد نهاية الحرب التي تشنها إسرائيل عليه بهدف القضاء على حركة حماس، وفق تقارير صحفية أميركية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن وحلفاءها يخشون أن تسود الفوضى غزة، وأن تتمكن حماس من إعادة فرض نفسها في القطاع من دون وجود قوة أمنية معتبرة لسكان يبلغ عددهم نحو مليوني شخص.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين قولهم إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "توفير أفراد أمن يمكنهم تشكيل نواة قوة أمنية للقيام بدوريات في غزة".
وقال مسؤول أميركي، الجمعة: "نعتقد أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية يجب أن توفر نواة لقوة أمنية مستقبلية، ونريد تقويتها وتدعيمها".
وأضاف أن واشنطن ترى أيضا أن أفراد الأمن السابقين في السلطة الفلسطينية في غزة "يمكن تدريبهم وإلحاقهم بقوة أمنية مستقبلية".
كما ذكر مسؤولون فلسطينيون أن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين ناقشوا خطة لإعادة تدريب ألف ضابط سابق في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة، وما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف آخرين في الضفة الغربية المحتلة، للعمل في القطاع بعد الحرب.
في المقابل، اعترف مسؤول كبير في البيت الأبيض، الجمعة، أن ما اعتبره "التقدير المتدني للسلطة الفلسطينية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن يكون عقبة أمام حكمها".
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "لا نعرف بالضبط كيف ستبدو هذه الأجهزة الأمنية بالنسبة لشعب غزة بعد نهاية الصراع".
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق رفضها القاطع لتولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.