أعلن بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات من حيث الأصول، الجمعة عن أرباح للربع الثالث تجاوزت التوقعات وذلك بدعم مجموعة من العوامل من بينها "نمو نشاط العملاء".
وبلغ صافي الربح العائد للمساهمين 4.46 مليار درهم (1.21 مليار دولار) بزيادة خمسة بالمئة مقارنة مع 4.255 مليار درهم في العام السابق ومتجاوزا متوسط توقعات المحللين بتسجيل 3.97 مليار درهم، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.
وبلغت الإيرادات التشغيلية خلال الربع الثالث 8.2 مليار درهم، بزيادة قدرها 18 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشف بيان بنك أبوظبي الأول، على موقع سوق أبوظبي المالي، عن تحقيق إيرادات بقمية 23.9 مليار درهم في التسعة أشهر الأولى من 2024، وبنسبة نمو 16 بالمئة على أساس سنوي.
كما سجل أرباحا صافية بقيمة 12.9 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من 2024، وبزيادة نسبتها 4 بالمئة على أساس سنوي.
وحقق البنك أداءً قوياً على مستوى العمليات التشغيلية، نتيجة الاستثمارات المتواصلة في أفضل الكفاءات وأحدث التقنيات، مما تجسد في وصول نسبة التكاليف إلى الإيرادات إلى 24.3 بالمئة.
وشهدت إيرادات شبكة البنك الدولية نمواً بنسبة 33 بالمئة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، لتساهم بنسبة 26 بالمئة من إجمالي موجودات المجموعة. وبلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة 17.1 بالمئة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، بما يتماشى مع أهداف بنك أبوظبي الأول الرامية إلى تحقيق نسبة 16 بالمئة أو أكثر خلال السنة المالية 2024 وعلى المدى المتوسط.
وحافظ البنك على جودة الموجودات، حيث بلغت نسبة القروض المتعثرة 3.8 بالمئة، مع وصول نسبة تغطية السيولة إلى 140 بالمئة.
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، إن البنك واصل تحقيق نمو في صافي الأرباح للربع الثالث على التوالي، مدعوماً بزيادة ملموسة في الإيرادات مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس استراتيجيته القائمة على وضع العملاء في مقدمة الأولويات ودورها في تحقيق قيمة أكبر للمساهمين.
وأشارت إلى التزام البنك بتوفير أفضل الحلول لعملائه في قطاعات الخدمات المصرفية للشركات، وقطاعات الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات، الأمر الذي أثمر عن تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز أداء المجموعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، محلياً وعبر شبكة البنك الدولية.
وأوضحت أن للبنك حضورا قويا في الأسواق العالمية، وهو ما يمنح المجموعة وعملاءها ميزة تنافسية استثنائية، ويمثل في الوقت ذاته رافداً لتطلعاته الإستراتيجية الرامية إلى توسيع وتنويع مصادر الدخل.
وأضافت: "يعكس نمو إجمالي الموجودات الذي بلغ 1.2 تريليون درهم الدور المحوري الذي يلعبه بنك أبوظبي الأول، ويرسخ مكانته الرائدة بين المؤسسات المالية في المنطقة، ويدعم خططنا الاستثمارية المستقبلية. كما عززنا موقعنا الرائد في مجال التمويل المستدام، حيث قدم البنك حتى اليوم تسهيلات لمشاريع مستدامة وانتقالية بقيمة 216 مليار درهم، أو ما نسبته 43 بالمئة من تعهد بنك أبوظبي الأول لعام 2030 بقيمة 500 مليار درهم".
من جانبه قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول، إن صافي أرباح البنك خلال الربع الثالث بلغ 4.5 مليار درهم، مدفوعاً بعوامل عدة؛ أبرزها الركائز القوية للاقتصاد التي أدت إلى نمو حجم الأعمال وزيادة قيمة الإيرادات وتنوع مصادر الدخل، في الوقت الذي يواصل فيه البنك الاستفادة من تنوع قطاعات أعماله لتعزيز علاقاته مع العملاء.
وأضاف أن شبكة البنك الدولية لعبت دوراً مهماً في تعزيز مصادر الدخل وتنميتها، حيث حققت إيرادات العمليات الدولية نمواً بنسبة 33 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتمثل 22 بالمئة من إجمالي إيرادات المجموعة، وحافظت المجموعة على تصنيف ائتماني قوي، مع تأكيد وكالة فيتش لتصنيف بنك أبوظبي الأول عند AA-، في حين تساهم الميزانية العمومية وجودة الموجودات في تعزيز قدرته على التكيف مع التغيرات المتزايدة.