لم يتأخر المنتخب الجزائري في حسم تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقررة عام 2025، بتحقيقه فوزه الرابع تواليا وجاء على حساب مضيفه التوغولي 1-0 في لومي الإثنين في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الخامسة، ليلحق بكل من بوركينا فاسو والكاميرون والمغرب المضيف الذي يخوض التصفيات للبقاء في الأجواء التنافسية.
وعلى ملعب كيغي، ارتأى المدرب السويسري لمنتخب "الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش إراحة عدد من نجومه ولا سيما المخضرم رياض محرز ومهاجم ليون الفرنسي سعيد بن رحمة، مانحا الفرصة في خط الهجوم للثلاثي ياسين بنزية وأمين غويري ومحمد عمورة.
وضغط الضيوف منذ البدية، وقبل انقضاء ثلث ساعة من عمر اللقاء افتتحوا التسجيل عبر ركلة جزاء احتسبها الحكم إثر تعرض غويري للعرقلة من ماوونا أميفور، انبرى لها لاعب الوسط رامي بن سبعيني وسددها خادعة في الشباك التوغولية (18).
وحاول أصحاب الأرض تدارك الموقف حيث وقفوا نداً للجزائريين، وهددوا مرمى الحارس ألكسيس قندوز مرات عدة لكنه تألق من أجل إبقاء شباكه نظيفة بتصديه لتسع تسديدات توغولية باتجاه مرماه، أبرزها لمهاجم سيركل بروج البلجيكي أهويكي دينكي ولاعب لوسيرن السويسري تيبو كليدجي.
ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى 12 نقطة كاملة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن غينيا الإستوائية الثانية التي أسقطت ليبيريا في الوقت القاتل بالفوز عليها 2-1 في مونروفيا.
ونتيجة الخسارة أمام الجزائر، تجمد رصيد توغو عند نقطتين في المركز الثالث، مقابل نقطة لليبيريا الأخيرة.
وحجزت الكاميرون بطاقتها إلى النهائيات، بعدما جددت تفوقها على مضيفتها كينيا 1-0 في كمبالا ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
ويدين منتخب "الأسود غير المروضة" بالفوز الى لاعب دي سي يونايتد الأميركي بوريس إينو تاكانغ الذي دخل مطلع الشوط الثاني وسجل هدف اللقاء الوحيد (63).
وضمن المجموعة عينها، اقتربت زمبابوي من النهائيات بعدما تغلبت على ضيفتها ناميبيا 3-1 في جوهانسبورغ. وسجل للفائزة والتر موسونا (50 و61) وبرينس دوبي (89)، وللخاسرة غودوين إيسيب (90).
ورفعت الكاميرون، الفائزة باللقب القاري خمس مرات آخرها عام 2017، رصيدها إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين أمام زمبابوي، وكينيا ثالثة بأربع نقاط وناميبيا أخيرة بلا رصيد.
وبما أنها فازت على كينيا ذهابا أيضا بنتيجة 4-1 في الجولة الماضية، حصلت الكاميرون على أفضلية المواجهتين المباشرتين مع منافستها، مما يعني أنها حتى لو خسرت مباراتيها الأخيرتين لن تكون كينيا قادرة على حرمانها من التأهل في حال فازت بدورها بمباراتيها.
وأنعشت غامبيا آمالها في منافسات المجموعة الأولى عقب تغلبها على ضيفتها مدغشقر 1-0 في مدينة الجديدة المغربية.
سجل الهدف الوحيد مهاجم التعاون السعودي موسى بارو (62)، رافعا رصيد غامبيا إلى خمس نقاط خلف تونس المتصدرة (6 نقاط)، وبفارق الأهداف أمام جزر القمر (خمس نقاط) وتأتي مدغشقر رابعة بنقطتين.