بددت أسعار النفط، اليوم الاثنين، كل المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي تقريبا بعد بيانات أظهرت تراجع التضخم في الصين، وأثار الغموض حول خطط التحفيز الاقتصادي في بكين مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر بلد مستورد للنفط الخام في العالم.
وبحلول الساعة 0649 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولارا واحدا أو 78.04 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا واحدا أيضا أو 1.3 بالمئة إلى 74.56 دولار للبرميل.
ومحا كلا الخامين القياسيين جميع المكاسب التي حققاها الأسبوع الماضي، وتراجعا بأكثر من 1.5 بالمئة للبرميل في وقت سابق من اليوم الاثنين قبل أن يرتفعا قليلا. وارتفع برنت بمقدار 99 سنتا الأسبوع الماضي فيما قفز خام غرب تكساس الوسيط 1.18 بالمئة.
وتفاقمت الضغوط الانكماشية في الصين في سبتمبر، وفقا لبيانات رسمية صدرت يوم السبت، وأثار مؤتمر صحفي عقد في نفس اليوم تكهنات المستثمرين بشأن الحجم الإجمالي لحزمة التحفيز لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وفاق تأثير الأخبار السلبية من الصين التأثير الناجم عن مخاوف السوق بشأن احتمال رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر والذي قد يؤدي إلى تعطيل إنتاج النفط، لكن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من استهداف البنية التحتية للطاقة الإيرانية.
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة لدى فيليب نوفا في مذكرة اليوم الاثنين "تشير قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في الصين إلى اتجاه انكماشي واستهلاك محلي ضعيف رغم إعلان السلطات عن إجراءات تحفيز مالية قوية في سبتمبر"، بحسب ما نقلته رويترز.
وذكر المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن مؤشر أسعار المستهلكين خالف التوقعات وأن مؤشر أسعار المنتجين هبط بأسرع وتيرة في ستة أشهر بانخفاض 2.8 بالمئة على أساس سنوي.
ووصف توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي الإفادة التي قدمتها وزارة المالية الصينية يوم السبت بأنها "تخبط".
وقال سيكامور "من الواضح أن الإجراءات المالية اللازمة لإزالة المخاطر السلبية على النمو وإشعال الحماسة لدى المستهلكين الصينيين غائبة".