قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الأربعاء، إن الهيئة حريصة على التشاور المستمر مع العملاء والتنسيق المباشر للوقوف على آليات عمل مشتركة يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة الراهنة في البحر الأحمر.
وأشار خلال لقاء مع الرئيس التنفيذي لمجموعة "إم.إس.سي"، سورين توفت، إلى أن الأزمة تفرض مزيدا من التحديات على حركة التجارة العابرة للقناة وسلاسل الإمداد العالمية.
ويشن الحوثيون منذ منتصف نوفمبر هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر بعد اندلاع الحرب في غزة، مما أدى إلى اضطراب الحركة العالمية للشحن وأجبر شركات على تغيير مسار رحلاتها إلى مسارات أطول وأعلى تكلفة.
وفي مطلع شهر يناير الماضي، قال رئيس هيئة قناة السويس إن إيرادات القناة انخفضت 40 بالمئة منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر.
وقال ربيع لبرنامج تلفزيوني محلي آنذاك إن حركة عبور السفن تراجعت 30 بالمئة في الفترة من الأول من يناير إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.
وأشار إلى أن التراجع جاء بواقع 544 سفينة مقارنة بـ 777 سفينة العام الماضي، بينما تراجعت الحمولات بنسبة 41 بالمئة في ذات الفترة مقارنة بعام 2023.
ونوه رئيس هيئة قناة السويس بأن الممر البديل عبر رأس الرجاء الصالح ليس الممر الآمن لعبور السفن في هذا التوقيت بسبب أحوال الطقس، في ظل طول مدة العبور لنحو أسبوعين من خلال الممر المائي البديل.
وأضاف ربيع أن هذا يمثل عبئا على الخطوط الملاحية، وسلاسل التوريد من بينها ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على البضائع.