تحاول فرق الدفاع المدني الفلسطيني السيطرة على حريق كبير اندلع في مبنى يضم محلات تجارية وسوقا شعبية مجاورة بعد مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وعدد من الشبان في مدينتي رام الله والبيرة المتجاورتين.
وقال يزن عمر، مدير الدفاع المدني في محافظة رام الله والبيرة "تعرضت حسبة رام الله في ساعات الصباح الباكر بعد الساعة الرابعة صباحا إلى اقتحام قوات الاحتلال وحصلت مواجهات في المنطقة".
وأضاف لرويترز فيما كان يشرف على عمليات الإطفاء "قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والغاز في المكان. هذه القنابل في منطقة مكتظة، المحلات فيها مواد مشتعلة فيها ملابس وأدوات بلاستيكية ومواد تجميل اشتعلت النيران في هذا المكان والمجمع البالغ مساحته 6 آلاف متر مربع، فيه 100 محل تجاري وموقع الحسبة والعربات الموجودة كلها قابلة للاشتعال".
وشوهد عشرات من رجال الإطفاء وهم يحاولون السيطرة على الحريق الممتد في أكثر من مكان.
وقال عمر "طواقمنا تعمل لغاية الآن 5 ساعات من الجهد المتواصل بمشاركة 60 من فرق الإنقاذ والإطفاء باستخدام 7 مركبات و8 خزانات تزويد (للماء)".
وأوضح أن طبيعة المبنى القديم التابع لبلدية البيرة زادت من صعوبة الدخول إليه والسيطرة على الحريق.
وقال يزن عمر: "كما تشاهدون المنطقة خطرة جدا خاصة أنه مبنى قديم جدا مكتظ بالمحلات والمواد القابلة للاشتعال بالتالي واجهت فرق الإطفاء صعوبة في الدخول واقتحام المبنى".
وأضاف "على مدار خمس ساعات استطاعت طواقمنا أن تقتحم هذا المبنى... تمت السيطرة لغاية الآن على 80 بالمئة من الحريق بقيت 20 بالمئة خلال الساعات القادمة سيكون هناك سيطرة كاملة".
وقدرت بلدية رام الله الخسائر المادية الناجمة عن الحريق بعشرات ملايين الشواقل.
وقال روبين الخطيب القائم بأعمال رئيس بلدية البيرة لرويترز "الخسائر المادية نتحدث عن عشرات ملايين الشواقل كل محل تجاري من هذه المحلات فيه بضائع قد تصل أقل شيء إلى نصف مليون شيقل".
وأضاف "نتحدث عن حريق طال 200 محل تجاري وبسطة في وسط البلد".
وأوضح الخطيب "منذ ساعات الفجر الأولى قامت قوات الاحتلال باقتحام وسط المدينة بهدف اقتحام عدد من محلات الصرافة وتصدى لهم عدد من المواطنين بإلقاء الحجارة وقاموا بالرد عليهم بقنابل حارقة وبالرصاص الحي أدى إلى بدء اشتعال منطقة الحسبة".
ولم يصدر بيان من الجيش الإسرائيلي بعد حول الأحداث التي تشهدها مدينة البيرة.