أعلنت مجموعة "توتال إنرجيز" الفرنسية العملاقة، الخميس، أنها أطلقت مراجعة لممارساتها في شراء الأراضي من أجل مشاريع مثيرة للجدل بقيمة 10 مليارات دولار، في أوغندا وتنزانيا ندد بها ناشطون مدافعون عن البيئة.
وتمضي "توتال إنرجيز" قدما بمشروع "تيلنغا" للحفر في أوغندا، وخط أنابيب خام في شرق إفريقيا بطول 1443 كيلومترا لنقل النفط إلى الساحل في تنزانيا، بمواجهة معارضة ناشطين ومدافعين عن البيئة.
وجاء في بيان المجموعة أن "هذه المهمّة ستقيّم إجراءات شراء الأراضي المطبّقة وشروط استشارة وتعويض ونقل السكان المعنيين وآلية التعامل مع الشكاوى"، مضيفة أنها ستقدّم تقريرها بحلول أبريل.
يستهدف مشروع "تيلنغا" النفط في محمية "مورتشيسون فولز" الطبيعية في غرب أوغندا مع خطط لحفر 419 بئرا، ما يثير مخاوف حيال النظام البيئي الهش للمنطقة في أوساط سكانها والمدافعين عن البيئة.
بدأت أعمال الحفر في منتصف العام 2023 ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2025.
وتفيد "توتال إنرجيز" التي تتعاون مع المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، بأن خطتها لشراء أرض بمساحة 6400 هكتار تؤثر على "19140 منزلا ومجتمعا تملك أو تستخدم قطع أرض وتتضمن نقل 775 سكنا رئيسيا".
وأضافت الشركة أنه "حتى اللحظة، وقّعت 98 في المئة من العائلات في المنازل المعنية اتفاقيات تعويض تلقى 97 منها تعويضاتهم وحصلت 98 في المئة من العائلات التي يتعيّن نقلها على منازلها الجديدة".
وحشدت مقاومة المشروع معارضي تطوير الوقود الأحفوري الساعين للحفاظ على البيئة وأولئك الذين يخشون تأثيره على السكان المحليين.
ودعت "هيومن رايتس ووتش" في يوليو إلى إيقاف خطط المشروع مشيرة في تقرير إلى أنه "دمّر حياة الآلاف في أوغندا".
ولفتت إلى أن الحقل النفطي سيدفع "في نهاية المطاف أكثر من 100 ألف شخص إلى النزوح".
ورفعت أربع مجموعات بيئية شكوى جنائية في فرنسا متهمة "توتال إنرجيز" بـ"الإبادة البيئية".