عرض هانتر، نجل جو بايدن، يوم الخميس، الإقرار بذنبه في قضية التهرب الضريبي، في اللحظة الأخيرة قبل بدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمة من شأنها أن تحرج الرئيس الأميركي.
ويتهم هانتر (54) عاما بعدم دفع ضرائب قدرها 1,4 مليون دولار على مدى العقد الماضي.
وكان من شأن المحاكمة أن تكشف تفاصيل حياة هانتر التي أقر المتهم وعائلته بما في ذلك والده جو بايدن بأنها انحرفت عن مسارها الطبيعي.
ويمكن لإدانة بايدن أن تؤدي إلى سجنه لمدة تصل إلى 17 عاما. وأما جناية شراء السلاح الناري التي لم يصدر أي حكم عليه فيها بعد، فتحمل عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما كحد أقصى.
الإقرار بالذنب
لكن بينما كان القاضي مارك سكارسي يستعد صباح الخميس للإشراف على اختيار هيئة المحلفين، قال محامو بايدن إن موكلهم مستعد للإقرار بذنبه.
وقال المحامي آبي لويل، إن بايدن مستعد لإبرام صفقة إقرار بالذنب، رغم أنه سيواصل الإصرار على براءته.
ويعرض هذا النوع من الصفقات عندما يدرك المتهم بأن المحاكمة ستنتهي على الأرجح بإدانته، حتى وإن كان يصر على براءته.
ولم يتضح بعد إن كان الإقرار بالذنب سينطبق على جميع التهم التسع المرتبطة بالضرائب (ثلاث جنايات وست جنح) تتعلق بعدم دفع الضرائب.
وأعلن سكارسي، عن استراحة ستتيح للمدعين مناقشة الخطوة. ويتوقع أن تنعقد جلسة المحكمة مجددا في وقت لاحق الخميس.
إدمان مخدرات وتهرب ضريبي
وأمضى هانتر بايدن جزءا من العام 2024 في المحكمة إذ أدين في ديلاوير بتهمة الكذب بشأن تعاطيه المخدرات عندما اشترى سلاحا ناريا، وهي جناية.
ويشدد محامو هانتر على أنه أمام المحكمة لسبب وحيد يتعلق بهويته.
ويشير فريق الدفاع عنه إلى أن عدم دفع الضرائب كان مجرد إهمال بسبب حياته الفوضوية التي تخللها إدمان المخدرات وصدمة فقدان شقيقه الأكبر بو الذي توفي عام 2015.
ودفع بايدن الضرائب المتراكمة عليه والغرامات التي فرضتها السلطات وسبق له التوصل إلى صفقة للبقاء خارج السجن، غير أن هذا الاتفاق انهار في اللحظة الأخيرة ويبدو أن بايدن كان يحاول التوصل إلى اتفاق آخر منذ ذلك الوقت.
غير أن ذلك يعتبر صعب بالنسبة للمدعين في عام الانتخابات إذ يراقب الجمهوريون كل حركة يقومون بها معتبرين أنه يتم التساهل مع المتهم نظرا لكونه نجل الرئيس.