اندلعت الإثنين اشتباكات عنيفة في منطقة جبل موية في ولاية سنار بوسط السودان والتي تعتبر حلقة وصل رئيسية تربط عدد من المدن الاستراتيجية في البلاد.
وتضاربت الأنباء عن موقف العمليات، ففي حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة، نفت منصات تابعة للجيش السوداني ذلك وقالت إن قواته لا تزال تتواجد هناك.
وأكدت قوات الدعم السريع سيطرتها على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولاية النيل الأبيض، التي تشكل عمقا استراتيجيا لمناطق مهمة في إقليم كردفان.
ويسعى الطرفان إلى تحقيق النصر في المنطقة الحيوية والتي تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة، والتي وفقا لمراقبين فإن السيطرة عليها ستضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.
وتعتبر منطقة جبل موية سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار التي تشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق قومية صوب النيل الأبيض غربا وصوب النيل الأزرق جنوبا وشمالا صوب ولاية الجزيرة.
كما تعتبر مقرا لخزان سنار الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في التحكم في ري مشروع الجزيرة.
ووفقا لشهود عيان في المنطقة فإن الحركة توقفت تماما منذ ساعات الصباح الأولى في الطريق الذي يعتبر معبرا حيويا للمنتجات الزراعية والحيوانية.
ومنذ أكثر من 4 أشهر تعيش المنطقة توترا شديدا وسط تقارير عن حملات اعتقال واسعة طالت عدد من سكان القرى والمدن الممتدة فيها.
كما شهدت المنطقة عمليات استنفار كبيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدنى في أكتوبر 2023 ووصولها لحدود ولاية سنار.